نظم أمس بجامعة غليزان، يوم دراسي حول "تثمين المياه المستعملة المعالجة واستغلالها في الري الزراعي "وذلك تزامنا و الذكرى 68 لعيد الطالب المصادف ل19 مايو 1956.
ويهدف هذا اللقاء الذي نظمته، وكالة الحوض الهيدروغرافي الشلف زهرز، بتعاون مع مديرية الموارد المائية، الجامعة، مديرية المصالح الفلاحية والديوان الوطني للتطهير منطقة الشلف، للتوعية والتحسيس بالوضعية الحالية للمياه بالمنطقة وتعزيز تقنية معالجة المياه المستعملة وإعادة إستعمال المياه الناتجة عنها في مجال الري.
وشكل اليوم الدراسي الذي عرف مشاركة فلاحين ومستثمرين وأكادميين، مناسبة لاستخدام المياه بعد المعالجة على مستوى محطات التطهير كخيار استراتيجي للتسيير المستديم للمياه حيث تساهم في الحد من ندرة المياه واستخدام هذه المياه للري وبعض الأغراض الأخرى كري المساحات الخضراء ضمن خطط تنفيذ البرنامج الهيدرولوجي بالمنطقة.
وأبرز المشاركون في هذا اللقاء، أهمية تضافر الجهود لبحث مصادر بديلة لمياه الري الزراعي تمكنها من تلبية احتياجاتها من المياه وتثمينها باعتبارها الدور الرئيس في التنمية المستدامة، من خلال شرح إمكانية وقابلية إعادة إستعمال المياه المعالجة المصفاة لأغراض الاستعمال الزراعي وتقليل إستعمال المياه النقية والعذبة لتجاوز الأزمة المائية ومواجهة تحديات المياه المرتبطة بالتغيرات المناخية وحماية الموارد المائية والمحيطات والحفاظ على المياه الجوفية سيما بعد تقليص حصص الري . كما شدد الباحثون على ضرورة ترشيد إستعمال المياه والاستغلال الأمثل لمحطات معالجة المياه المستعملة بتقديم التقنيات المناسبة لحل مشكلة ندرة المياه ومواجهة التحديات الناجمة عن المناخ.
وأوصى المشاركون بتعزيز مصادر المياه كانشاء محطات تحلية مياه البحر ورصد مشاريع وإعادة بعث سد جديوية لسد الإحتياجات المائية، وتأهيل شبكات الصرف على مستوى المحيطات المسقية، إضافة إلى تجهيز محطات التطهير وتعبئة الأطراف المعنية بالتعاون مع الفلاحين من أجل توفير المياه عبر الاستفادة من تكنولوجيا معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها لاسيما مع ازدياد حالات الجفاف جراء نقص الأمطار الأمر الذي أدى إلى تراجع إحتياطي المياه بالسدود إلى 11.30 بالمائة خلال السنة الجارية وكذلك المياه السطحية وارتفاع نسبة ملوحة المياه
وفي كلمة بهذه المناسبة، ركز والي الولاية على مشاريع معالجة المياه المستعملة ومحطات التطهير والتي تعد من بين النقاط الاستراتيجية للجهات الوصية للتوسع في تنمية الزراعة حيث أكد على أهمية استرجاع هذه المياه وتثمين الموارد غير تقليدية في المجال الفلاحي لضمان تواصل الإمدادات مع زيادة الطلب على المياه وتحسين وتنمية استغلال المياه المستعملة ضمن الحلول لفائدة أهداف التنمية المستدامة خلال اشرافه على افتتاح فعاليات هذا الملتقى.