حذر العديد من الأطباء المختصون في لقاء تحسيسي علمي نظم اليوم بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر من خطورة التدخين الذي يسبب أمراضا مختلفة منها سرطان الرئة وارتفاع الضغط الدموي والكوليسترول وغيرها من الانعكسات السلبية التي تؤثر على الصحة العمومية.
وقد جاءت هذه المبادرة التوعوية التي استفاد منها أطباء وشبه طبيين " في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين المصادف لـ 31ماي من كل سنة الذي أخذ شعار هذه السنة "يوم بدون تدخين ويوم بدون تبغ "
وخلال هذا اللقاء شدد الطبيب بطيب أرسلان بمصلحة الأوبئة والطب الوقائية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر على خطورة استهلاك السجائر الإلكترونية والشيشية وغيرها من أنواع السجائر التي تشكل خطورة كبيرة على الصحة العمومية ، مؤكدا أن هذين النوعين من التدخين أكثر خطورة من تناول السيجارة العادية داعيا الفئة الشابة التي تستهلك السجائر الإلكترونية والشيشية إلى إدراك أخطارهما وتأثيرهما السلبي على الصحة العمومية ،مؤكدا أن التدخين بصفة عامة قد يدمر جميع أعضاء الجسم من بينها انسداد شرايين القلب و شرايين الدماغ وغيرها من الأمراض القاتلة
كما تحدث بعض المختصين خلال هذا اللقاء التوعوي عن تأثير وأضرار التدخين لدى المرأة الحامل ، على غرار الحمل خارج الرحم و الإجهاض وإصابة الجنين بتشوهات وغيرها من الأمراض الفتاكة بالمرأة الحامل وجنينها ،لاسيما أن السيجارة من أهم مكوناتها مادتي النيكوتين والقطران وغيرها من المواد السامة.
كما شدد الدكتور بلحول طبيب مختص بمصلحة الأوبئة والطب الوقائي على ضرورة مكافحة التدخين ومواصلة جهود جميع الفاعلين في الميدان للتصدي لانتشار آفة التدخين لأنه من أهم مسببات أنواع السرطان مثل سرطان الفم والحلق والمريء والحنجرة وغيرها. كما قدم الدكتور بلحول إحصائيات المنظمة العالمية حول التدخين حيث أشار إلى أن الإحصائيات تشير إلى وجود 1 مليار و250 مليون مدخن على مستوى العالم منها 6 حالات وفاة بسبب التدخين ، أما الجزائر فقد احتلت المرتبة الثالثة من حيث عدد المدخنين بعد مصر وجنوب افريقيا بنسبة 21.8 بالمائة.