في اليوم الثاني من امتحانات شهادة التعليم المتوسط عُلقت أجواء الارتياح في الفترة الصباحية و غابت ملامح الفرحة لمدة تزيد عن الساعتين بأغلب مراكز الإجراء أمام صعوبة اختبار مادة الرياضيات .
لم يتمكن المترشحون اليوم الثلاثاء 4 جوان من اجتياز المحطة الأولى من اليوم الثاني المخصصة لمادة الرياضيات وتعذر على الأغلبية من معالجة التمارين غير المباشرة إلى درجة أن الوقت المحدد لهذا الامتحان لم يكن كافيا على حد تعبير الممتحنين .
واجمع المترشحون المسجلون بمركز الإجراء بن باديس على أن مواضيع مادة الرياضيات جاءت وعرة للغاية بشكل أربكت عدد كبير منهم وجعلتهم يبدلون جهدا كبيرا للإجابة على الأسئلة الطويلة وغير المباشرة و يصطدمون بعقبة ضيق الوقت .
بالمقابل ومقارنة مع الدورات السابقة لم يكن الامتحان بنفس الصعوبة ولم ينزل في نفس الوقت إلى مستوى جميع التلاميذ باختلاف درجات التحصيل والفهم .
لكن سرعان ما زالت أجواء الارتباك والخوف بمجرد طرح أسئلة مادة اللغة الانجليزية في الفترة الثانية من نفس الصبيحة ، خاصة أن الموضوع دار حول القضية الفلسطينية ما فتح باب الأمل من جديد سمح باستعادة الممتحنين معنوياتهم العالية والإجابة بشكل سريع قبل انتهاء المدة القانونية .
كل هذه التفاصيل تقاسمها الأولياء الذين ظلوا ينتظرون أبنائهم عند مدخل المؤسسة على أحر من الجمر للتخفيف من حدة القلق و مرافقتهم نفسيا طيلة فترة الامتحانات كدعم قوي منهم وسند مباشر يعجل من عودة التوازن النفسي ولو بشكل نسبي .