أثنى سفير دولة فلسطين بالجزائر، على الدور الفعال للبلاد شعبا وحكومة ورئيسا، فيما يتم تقديمه من دعم للقضية الفلسطينية، لاسيما ما تعلق منها بالاعتداء الغاشم، الذي استهدف قطاع عزة ورفح، مشيدا بالأخوة المتميزة التي تربط الشعبين الشقيقين، من حب ومودة لا توصف، حيث وخلال زيارة قام بها إلى جامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم، بحر هذا الأسبوع، قدم الدكتور فايز محمد محمود أبو عيطة، شكره غير المتناهي لإدارة الجامعة، وما تمنحه من مرافقة ومساعدات لطلبة فلسطين، الذين يدرسون بهذا المرفق العلمي، خاصة في الظروف السابقة والحالية، التي ألمت بالشعب الفلسطيني، أبزرها الاعتداء الهمجي على غزة ورفح وكل القطاعات المجاورة.
من جهته، رحب مدير الجامعة، ترحيبا يليق بمقام سعادة السفير، تشريفا للجامعة وأسرتها، منوها بالعلاقة الأخوية، التي تربط الشعبين الشقيقين، وكذا الدور الريادي التي تقوم به الجزائر، منذ القدم، دعما غير مشروط، للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية، مسديا بالمناسبة تعليمات بخصوص الطلبة الفلسطينيين، بالإسراع في استخراج وإمضاء شهادات تخرجهم، في آجال استعجالية، بالنظر إلى ظروفهم الحالية .
وبعد تبادل الهدايا بين إدارة الجامعة وسعادة سفير دولة فلسطين، قام هذا الأخير بالتوجه، إلى الحي الجامعي، الذي يأوي الطلبة الفلسطينيين، حيث كان له حديث معهم، مستمعا لبعض انشغالاتهم، وتعهد بمرافقتهم لإيجاد ما يناسبهم في ذلك.
هذا وعلى إثر استشهاد بعض أفراد عائلة محمد الزعانين، طالب فلسطيني، بكلية العلوم والتكنولوجيا، تخصص ميكانيك بجامعة مستغانم، والذي فقد شقيقه وابن عمه، في قصف همجي صهيوني، قامت إدارة الجامعة بتقديم التعازي والمواساة للطالب، نيابة عن أسرة المدينة الجامعية، وتم تقديم كلمة تأبينية بالمناسبة، لكل الطلبة الحضور، وذكر فيها بأن مصابهم هو مصاب كل الجزائريين، وأعطى لهم كل التطمينات، عن كل انشغالاتهم العلمية والبيداغوجية، خاصة وهم على أبواب نهاية التخرج، وأن الجامعة ستظل مرافقة لهم في محنتهم وحاضنة لهم لإتمام مساراتهم العلمية.