حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النزاع الروسي-الأوكراني الجاري من المحتمل أن يؤدي إلى ارتفاع معدل العدوى بكوفيد-19 وبالتالي زيادة خطر إصابة أعداد كبيرة من الناس بالمرض الحاد.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي "إن منظمة الصحة العالمية قلقة للغاية بشأن حالة الطوارئ الإنسانية التي تتكشف في أوكرانيا".
وقال "قبل اندلاع الصراع، شهدت أوكرانيا ارتفاعا مفاجئا في حالات الإصابة
بكوفيد-19 مؤخرا. وتعني المعدلات المنخفضة للاختبار منذ بداية الصراع أنه من
المحتمل أن يكون هناك انتقال كبير غير مكتشف. وإلى جانب انخفاض تغطية التطعيم، فإن هذا يزيد من مخاطر إصابة أعداد كبيرة من الأشخاص بالمرض الحاد"، مضيفا أن النقص الحاد في الأكسجين سيكون له تأثير على القدرة على علاج المرضى المصابين بكوفيد-19 والعديد من الحالات الأخرى.
ووفقا للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى يوم الثلاثاء غادر أكثر من 870 ألف شخص أوكرانيا ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بسرعة، حسبما قال رئيس منظمة الصحة العالمية، مضيفا أن " التحركات السكانية الجماعية من المحتمل إن تسهم بشكل أكبر في انتقال كوفيد-19، مما قد يزيد من الضغط على النظم الصحية في البلدان المجاورة."
وفي نفس المؤتمر الصحفي، حذر مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، من أن التحركات السكانية الجماعية نتيجة للصراع قد لا تؤدي إلى زيادة انتقال كوفيد-19 فحسب بل ربما ظهور متغير جديد من الفيروس.
وتقوم منظمة الصحة العالمية بتقديم إمدادات طبية أساسية من المركز في دبي، حيث يتوقع أن تصل الشحنة الأولى إلى بولندا يوم الخميس، بما في ذلك 36 طنا متريا من الإمدادات لرعاية المصابين بصدمات والجراحة الطارئة لتلبية احتياجات 1000 مريض فضلا عن إمدادات صحية أخرى لتلبية احتياجات 150 ألف شخص. ومع ذلك، فإن المنظمة تحث على إنشاء ممر لضمان وصول العاملين في المجال الإنساني والإمدادات بشكل آمن ومستمر للوصول إلى المحتاجين.