كثفت محافظة الغابات منذ صبيحة اليوم الإثنين من دوريات المراقبة عبر الفضاءات الغابية لمنع الشواء بهذه المواقع وتنظيم الزيارات الاستجمامية تطبيقا للقرار الولائي القاضي بوضع حد للممارسات المضرة بالغطاء الاخضر. وتنفيذا لتعليمات المسؤول الاول عن الولاية نصبت مصالح الدرك الوطني في اليوم الثاني من عيد الاضحى المبارك حاجزا أمنيا ثابتا عند مدخل غابة المسيلة تفاديا لاي اختلالات ، او محاولات عبور المسلك المؤدي للغابة واشعال النار من اجل قعدة خاصة بنكهة الجمر وما ينجر عنها من حوادث خطيرة في حالة انتشار ألسنة النيران في غفلة من زوارها . لاول مرة منذ مواسم متتالية ، لم تستقبل المحمية المسيلة الوافدين إليها واغلقت ابوابها في وجه العائلات لتحافظ على توازنها البيئي وتنعم بالهدوء قليلا ، بعدما تقرر منع الحركة تماما ، حتى لا تفقد لونها الاخضر وطبيعتها الخلابة. بالمقابل وتجسيدا لنفس الإجراءات تنقلت مصالح محافظة الغابات الى منتزه مداغ صبيحة اليوم للوقوف على مدى احترام القرار الولائي والامتثال لتعليمات الوصاية في حواجز متنقلة عبر هذا الفضاء للحيلولة دون اشعال المجمر، ما فاجئ العائلات ممن اعتادت قضاء عطلة نهاية الاسبوع والاعياد والمناسبات الوطنية والدينية بهذا المكان والاستمتاع بيوم استجمامي ببنة اللحم المشوي. هذا الوضع الاستثنائي الذي نزل على العائلات دفعها لتغيير وجهتها نحو مواقع اخرى يتوفر فيها شرط الشواء دون اي قيد حتى لا تضيع فرصة العيد ولا تبتعد عن الوضع المألوف. يأتي هذا بعد الاجتماع الاخير الذي عقده والي الولاية السيد السعيد سعيود عشية العيد وجه من خلاله جملة من الاوامر الى الجهاز التنفيذي من بينها منع الشواء بالمساحات الغابية كاجراء احترازي ،على اعتبار حرائق الغابات يرتفع منحناها في مثل هذه المناسبات جراء الاهمال واللامبالاة وتتحول في لحظة الى مساحة مفحمة غير قادرة على الصمود أكثر.