• تحويلات نقدية الية في اقل من 20 ثانية
• 55 ألف صراف الي والاف العملاء تسهر "ساتيم" على حفظ بياناتهم ومعاملاتهم المالية على مدار الـ 30 سنة
تعد شركة النقد الآلي والعلاقات التلقائية بين البنوك "ساتيم" مختصة في الدفع الالكتروني وتطوير الدفع الالكتروني في الجزائر رائدة على المستوى الوطني والسباقة في الاستعانة بأحدث تقنيات الرقمنة والتكنولوجيات المتطورة، في مقدمتها اعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي منذ ما يقارب الـ 14 سنة ، ونلمس هذا النجاح اليوم حيث نتمكن بفضل " شركة ساتيم " من اجراء مختلف التعاملات النقدية الالية في فترة لا تتعدى الـ 10 الى 20 ثانية للعملية الواحدة، وخلال هذه العمليات يكون توظيف الذكاء الاصطناعي من خلال دراسة بيانات المتعاملين والزبائن ومدى تطابقها لإجراء العملية الالية النقدية من سحب أو دفع للأموال وهذا في ظرف قياسي في لمحة بصر وهذا مع توفير الحماية للزبون ، حيث أن الذكاء الاصطناعي يتوفر على حجم هائل لجمع البيانات وكذا لحماية المتعاملين وكذا البنوك من مختلف التحايلات التي يمكن أن تطال البرامج والعمليات البنكية ، وهذا عبر أزيد من 55 الف صراف الي تابع لـ 19 بنكا وبريد الجزائر موزعين عبر التراب الوطني الجزائري ، وتساهم بذلك شركة "ساتيم" في تسهيل التبادلات النقدية ،تطوير الاقتصاد الرقمي وتحمي المؤسسات المالية من مختلف التحايلات التي يمكن ان تحدث عليها على المستوى المحلي وكذا الدولي ، هذا حسب ما صرحه السيد محمد نبيل زهري رئيس الفرع التقني لذات الشركة ،والذي أكد أن دور "ساتيم" يكمن في كونها همزة وصل بين البنوك بحد ذاتها وبينها وبين بريد الجزائر، وتضع المؤسسة تحت تصرفهم منصة للدفع الالي، كما أن الشركة تقوم بتشخيص البطاقات البنكية (وضع جميع معلومات الزبون داخل بطاقته البنكية).
وفرضت شركة "ساتيم" التي أسست سنة 1995 من طرف البنوك العمومية الخمس المتوفرة في تلك الحقبة، نفسها على مدار الـ 30 سنة، حيث كانت بدايتها من خلال انتاج الصكوك البريدية، ومن تم وبالتحديد سنة 1997 أين وضعت حيز الخدمة لأول شبكة للصرافات الالية بين 5 بنوك عمومية وبريد الجزائر باعتماد بطاقات الية بسيطة، وفي سنة 2004 /2005 انشاءت أول حل لاستعمال البطاقات الرقمية المدعمة بالشريحة وهي أكثر حماية في التحويلات النقدية الالية ، وفي سنة 2005 سجلت انطلاق عملية العمل بالبطاقات الرقمية، حيث كانت تنتج حوالي 3 الى 4 ألاف بطاقة الية سنويا ، وفي سنة 2006 وضعت حيز الخدمة أجهزة الدفع الالكتروني والتي كانت مرتبطة بشبكة الهاتف الثابت ،و سنة 2009 تم تركيب أول جهاز ضد الاحتيال وهنا كانت أول نقطة في اعتماد الذكاء الاصطناعي، من خلال دراسة عمليات التحويل والسحب ، ومن هنا بدأ العصر الذهبي لشركة "ساتيم" ، ليتم سنة 2010 انشاء اول منصة للدفع عبر الانترنت ولم يتم تسويقها بسبب غياب الإطار القانوني للعمل بها ،وخلال الفترة الممتدة ما بين 2010 و2016 عملت الشركة على تطوير خدمات "ساتيم" لمواكبة العصرنة المتسارعة التي جرت في العالم ككل ، وخلال سنة 2016 وصل عدد الصرافات الى 3 الاف صراف ، وفي نهاية سنة 2018 دخل قانون الاقتصاد الرقمي حيز الخدمة ، ما دفع بالطواقم التقنية لشركة ساتيم لتجديد تجهيزات العمل الالكترونية، كما سهلت الحكومة العمل من خلال بسط عدد من التسهيلات والإجراءات، وبحلول سنة 2024 بلغ عدد الصرافات آلية عتبة الـ 55 ألف صراف موزعة عبر التراب الجزائري.
ولساتيم مهام أخرى توظف خلالها الذكاء الاصطناعي نذكر على سبيل المثال التطبيق الرقمي الذي تعمل به لمعالجة العملات وقمع الغش، كما أنها تقوم بمعالجة جميع الشكاوي القائمة بين الفاعلين، في ظرف قياسي، كما أنها تضع تحت تصرف الزبون الرقم الأخضر 3020 للإبلاغ عن أي خلل أو اشكال يقف أمامه الزبون في معاملاته النقدية الالية أو أي استفسار.
وبفضل اسرة عمل شركة" ساتيم" والذي بلغ 150 عامل في الشركة حسب تصريح المدير العام لشركة النقد الآلي والعلاقات التلقائية بين البنوك "ساتيم" مجيد مسعودان للإذاعة الوطنية تم مرافقة ومراقبة جميع البرامج الالكترونية والرقمية التي تعمل بها البنوك وهذا لخلق حقل لتأمين المؤسسات المصرفية خلال هذه البرامج والتطبيقات وعليه سمحت هذه العروض بتعميق الفهم حول الرهانات التكنولوجية والتحديات الراهنة التي تواجهها هذه الشركة.