انطلقت صباح الثلاثاء فعاليات الملتقى الوطني الموسوم: "السياحة في وهران: الواقع، والعوائق، والآفاق" والذي نظمته جامعة وهران 2 عبر كلية العلوم الاجتماعية، وإشراف وحدة البحث علوم الإنسان للدراسات الفلسفية، الاجتماعية، والإنسانية، وبالتنسيق مع فرقة البحث: قسم الدراسات الإنسانية، اللغات والترجمة. وأيضا بالتعاون مع الجمعية السياحية لأجيال المستقبل.
و أكد المحاضرون أن وهران بتراثها الثقافي الغني، وموقعها الاستراتيجي على البحر الأبيض المتوسط، وبشواطئها الخلابة، تمتلك كل المقومات لتكون مركزًا سياحيًا بامتياز. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب تخطيطًا دقيقًا وتعاونًا مثمرًا بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى دعم البحث الأكاديمي لإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
كما سلطَ المحاضرون الضوء على واقع السياحة في وهران، واستعرضوا أهم العوائق التي تواجه هذا القطاع الحيوي، وكذلك استشراف الآفاق المستقبلية لتطويره.
ويبدو جليا أن ولاية وهران وفرت الهياكل القاعدية التي تُبنى عليها السياحة العصرية، ولا سيما الفنادق، والمطاعم، والمنتجعات السياحية، والمساحات الخضراء .... بيد أن أكبر عائق أمام تطور السياحة بوهران يكمن في نقص الخدمات وعدم جودتها، وكذا ارتفاع تكلفة السياحة الداخلية مقارنة مع السياحة الإقليمية، التي استطاعت بعض دول الجوار أن تجذب السائح الجزائري نظرا للتنافس المفيد حسب ما صرح به المناقشون خلال هذا السرح العلمي .
وانبثقت عن هذا الملتقى جملة من التوصيات كانت في مجملها تصب في ضرورة الترويج للسياحة بوهران عبر الوسائط الإعلامية، وتعزيز دور الاعلام السياحي الترويجي، وأيضا الاستفادة من المؤثرين للاشهار بالسياحة المحلية على الصعيدالدولي .
كما أوصى المحاضرون بضرورة تنظيم ورشات تكوينية للمجتمع المدني، ثم التفكير في ملتقى دولي بوهران حول السياحة سنة 2025م.
وبناءً على ما سبق تم الاتفاق على تكوين خلية يشارك فيها أساتذة من جامعة وهران 2 وممثلين عن المجتمع المدني للسهر على تجسيد التوصيات، والاعداد الجديد للملتقى الدولي المقبل.