حذرت جامعة الدول العربية من أن لبنان يواجه تحديات خطيرة تهدد أمنه واستقراره في ظل ما تشهده حدوده الجنوبية من عدوان و تصعيد من قبل الكيان الصهيوني وجددت التأكيد على تضامنها مع لبنان وشعبه إزاء ما يواجهه من مخاطر صهيونية.
جاء ذلك في البيان في ختام الزيارة التي قام بها السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة إلى لبنان حيث بحث خلالها التصعيد في الجنوب اللبناني ومسألة الشغور الرئاسي الممتد لأكثر من 19 شهرا.
وشدد زكي خلال اللقاءات التي أجراها على "ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤوليته لوقف الحرب الوحشية على قطاع غزة", مؤكدا أنه "لا سبيل لاحتواء التصعيد الحالي في الجنوب اللبناني دون وقف إطلاق نار تام".
وتشهد الحدود الجنوبية للبنان منذ 8 أكتوبر الماضي, على خلفية العدوان الصهيوني على قطاع غزة, اعتداءات صهيونية وأعمال قتالية متصاعدة, مما أوقع مئات القتلى والجرحى وهجر آلاف المدنيين وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة النطاق في المنطقة.
و على صعيد آخر, دعت جامعة الدول العربية إلى ضرورة فتح الطريق أمام استئناف المسار الدستوري لانتخاب رئيس للبلاد التي تشهد مرحلة شغور رئاسي منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في أكتوبر 2022 , و فشل البرلمان أربع مرات في انتخاب رئيس جديد, في ظل عدم وجود أي فريق في مجلس النواب يملك أكثرية تخول له اختيار رئيس.
وأبدت جامعة الدول العربية استعدادها التام لمساعدة لبنان في ظل خطورة التحديات المحيطة به على الصعيدين السياسي والميداني.