قامت أمس جمعية دنيا زاد الآخرة الخيرية بوهران ،بتدشين مرفق خيري بحي إيسطو "كوسيدار" متمثل في دار لأجل إيواء مرضى السرطان ومرافقيهم القادمين من مختلف ولايات الوطن ، والمرتبطين بمواعيد إجراء التحاليل الكيميائية والعمليات الجراحية ومختلف العلاجات الطبية، وهذا للتخفيف من معاناة التنقل وتكاليف مصاريف المبيت في فنادق لا يستطعيون توفيرها بحكم التردد على العيادات الخاصة في معالجة هذا النوع من الأمراض المزمنة التي ترهق المريض وأهله، وتتطلب مواعيد متكررة. سيما منهم أصحاب الدخل الضعيف. وحسب رئيس الجمعية السيد مجان حمزة فإن الدواعي التي دفعت به وأعضاء جمعيته إلى التفكير بإنشاء هذا المرفق ذا الطابع الخيري هي ما لمسناه في الميدان والمؤسسات الاستشفائية الموزعة عبر إقليم الولاية كعيادة الأمير عبد القادر بالحاسي من ظواهر الغبن والمشقة في أوساط المرضى ومرافقيهم، خصوصا التفكير في مسألة المبيت في حالة إتمام العلاج في اليوم أو الأيام الموالية، الأمر الذي دفعنا يضيف إلى التشاور مع أهل الاختصاص من مديرية الصحة وشركائهم من المؤسسات الاستشفائية مما مكنهم من التوفيق في تجسيد هذه الفكرة على أرض الواقع من أجل زرع البهجة والأمل في نفوس هذه الشريحة من مجتمعنا. كما أكد السيد مجان على أن هذا المرفق الذي يتوفر على كل متطلبات النزيل يضم 4 شقق بها 16 سريرا ،كما فكرت الجمعية بالتعاقد مع 5 مطاعم معروفة وكذا ممثلين عن النقل الحضري لتوفير الخدمة للمريض .بالإضافة إلى خلق جو ترفيهي لفئة الأطفال المرضى بتنظيم رحلات استجمامية لهم . ونظرا لحاجة فئات أخرى من المرضى غير المصابين بالسرطان فقد قررت الجمعية تمكينهم من هذه الخدمة الخيرية حتى تكون الفائدة عامة ، وقد وضعت الجمعية شروطا تستند للقانون الداخلي لها تفاديا لاستفادة غرباء غير المرضى والذين هم بحاجة للمساعدة حتى لا تحيد عن الهدف الحقيقي الذي أنشئت لأجله. .