ستكون الجزائر ممثلة بـ 24 رياضيا في النسخة المقبلة من الألعاب البارالمبية التي ستقام في العاصمة الفرنسية باريس (28 أوت- 8 سبتمبر 2024), حسبما علم اليوم الخميس لدى رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة سيد احمد العسري.
وصرح ذات المسؤول لوأج : " أرسلت لنا اللجنة البارالمبية الدولية منذ بضعة أيام مراسلة حددت حصتنا تحسبا لدورة الألعاب البارالمبية المقبلة. سنذهب إلى باريس بـ24 رياضيا, منهم 20 في ألعاب القوى و2 في الجودو و2 آخرين في رياضة الحمل بالقوة''.
ويتبقى الآن أمام الاتحادية تحديد قائمة المشاركين النهائية وفي نفس الوقت تسطير, من طرف المدربين الوطنيين, للبرنامج التحضيري المتبقي للرياضيين المتأهلين, قصد وضع اللمسات الأخيرة وتصحيح ما يمكن تصحيحه فنيا, قبل سفرية باريس.
وأضاف: '' لم نحدد بعد قائمة المشاركين, ولكن لن يستغرق الأمر وقتا طويلا للسماح للمعنيين بالبدء في التحضير الخاص لهذا الموعد, والأكيد أن الأفضل هم من سيشاركون في ألعاب باريس".
كما أعرب نفس المسؤول عن "تفاؤله" بتحقيق الرياضيين الجزائريين مشاركة إيجابية في هذه الألعاب, خاصة وأن الجزائر كثيرا ما فازت بميداليات في مختلف نسخ هذا الحدث الرياضي العالمي الذي سينظم بعد أيام قليلة من الألعاب الأولمبية المقبلة.
ولعل ما يزيد من هذا التفاؤل, حسب نفس المتحدث, تألق الرياضيين الجزائريين في النسخة الأخيرة من بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة التي أقيمت قبل بضعة أسابيع باليابان, والتي حصد خلالها المنتخب الوطني 13 ميدالية من مختلف الألوان.
وتابع : ''هذه النتائج تدفعنا إلى خوض دورة الألعاب البارالمبية المقبلة بتصميم أكبر, رغم إدراكنا بأن مستوى هذه الألعاب سيكون أقوى, لكننا متفائلون ومتأكدون بأن رياضيينا, الذين اعتادوا على إهداء الشعب الجزائري ميداليات في كل منافسة دولية, لن يشذوا عن القاعدة''.
وبعد أن أكد أن اتحاديته تبذل كل ما في وسعها لتمكين رياضييها من الاستعداد الجيد لموعد باريس, نوه رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة, سيد أحمد العسري ب"دعم وزارة الشباب والرياضة التي هي آذان صاغية لجميع مطالبنا", على حد تعبيره.
وبالعودة إلى البطولة الوطنية لألعاب القوى, التي اختتمت مساء أمس الأربعاء بوهران, وشهدت مشاركة أزيد من 500 رياضي من الجنسين ممثلين لـ72 ناديا, اعتبر نفس المسير الرياضي الحدث بأنه "لقي نجاحا باهرا".
وأردف : " تنظيم هذه البطولة بملعب ميلود هدفي, الذي يعتبر مكسبا هاما للرياضة الجزائرية, دليل على أن المسؤولين أثبتوا أنهم لا يفرقون بين الرياضيين الأصحاء ونظرائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة".
وقد سجلت هذه البطولة التي أنهت موسم ألعاب القوى لهذه الفئة, حضور موفد اللجنة البارالمبية الدولية, الخبير التونسي طارق سويعي من أجل متابعة عن قرب كل حثيات المنافسة وتدوين تقرير مفصل على المنافسة بكل جوانبها.
وعن ذلك قال رئيس الاتحادية : ''خصوصية هذا الحدث الذي ينظم في نهاية كل موسم بعد أربعة تجمعات, هو أنه يتميز بحضور مندوب فني من اللجنة البارالمبية الدولية للمصادقة على نتائج الرياضيين الذين يمتلكون إجازة دولية من أجل إدراجهم في التصنيف العالمي, وهو ما يفسر مشاركة جميع الرياضيين الدوليين, بالإضافة إلى المواهب الشابة التي أتيحت لها فرصة الاحتكاك بنجوم هذه الرياضة بالجزائر للوقوف على مستواها الحقيقي في إطار مسار تكوينها''.