تفرض موجة الحر الشديد التي تعرفها ولاية سيدي بلعباس هذه الأيام حظر تجوال بالشوارع خلال ساعات النهار،بحيث دفعت هذه الوضعية الكثيرين على المكوث في بيوتهم وتأجيل مصالحهم ومواعيدهم، كما يضطر غالبية التجار إلى غلق محلاتهم خاصة في أوقات الذروة و تأجيل فتحها إلى فترات المساء نظرا لنقص الحركة، في الوقت الذي فضل آخرون الهروب إلى شواطئ البحر بعد إعلان مصالح الأرصاد الجوية عن تسجيل إرتفاع في درجات الحرارة بعدد من الولايات منها ولاية سيدي بلعباس، فقام الكثيرون ببرمجة رحلات نحو الولايات المجاورة كوهران و عين تموشنت و تلمسان للإستمتاع بنسمات شواطئها.
و من جهة أخرى إتخذت المصالح الطبية جميع التدابير اللازمة لمواجهة أي طارئ ووضعت جميع وحداتها في حالة تأهب قصوى مع فتح المصالح لإستقبال المصابين بضربات الشمس و التكفل بهم طبيا.كما حذرت مصالح الحماية المدنية المواطنين من التعرض المباشر لأشعة الشمس، وطالبتهم بضرورة توخي الحيطة و تفادي الخروج إلا للضرورة القصوى خاصة بالنسبة لفئات الأطفال و المسنين و المصابون بأمراض مزمنة كالسكري،ارتفاع ضغط الدم و مرضى القلب تجنبا للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة، كما جندت فرقها تخوفا من وقوع حرائق غابات و التي قد تنجم عن الإرتفاع الشديد لدرجات الحرارة.
هذا و لم يقتصر ارتفاع درجات الحرارة بسيدي بلعباس على الفترة النهارية و إنما تعداه إلى الفترة الليلية التي بلغت معدلاتها ال 26 درجة مئوية ما أجبر المواطنين على الخروج إلى الساحات العمومية كساحتي المقطع 1 و 2 و الفضاءات الطبيعية كبحيرة سيدي محمد بن علي و هي الأماكن التي تعرف توافدا منقطع النظير للعائلات خلال هذه الفترة.
