بعدما كانت الجزائر قبل سنوات تجد صعوبة بالغة في إيجاد ملعب مناسب يحتضن مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم، نظرا لعدة أسباب منها اهتراء أرضيات ميادين الملاعب القديمة، باتت اليوم الجزائر تتمتع بخيارات متعددة بالنظر إلى الملاعب الجديدة التي تدعمت بها خلال السنوات الثلاث الأخيرة آخرها ملعب المجاهد حسين آيت احمد الذي دشنه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بتيزي وزو، وقبله ملعب علي عمار بالعاصمة الذي دشنه رئيس الجمهورية أيضا. وفي هذا الشأن، اعتمد الإتحاد الأفريقي لكرة القدم 5 ملاعب جزائرية لاحتضان المنافسات القارية خلال الموسم المقبل على غرار رابطة أبطال أفريقيا وكأس الإتحاد الأفريقي، وتتمثل هذه الملاعب في 5 جويلية بالعاصمة، ونيلسون مانديلا بالعاصمة، وميلود هدفي بوهران، والشهيد حملاوي بقسنطينة، و19 ماي بعنابة. ومن المرشح أن يرتفع عدد الملاعب المؤهلة لاحتضان المنافسات القارية عندما تتقدم "الفاف" بطلب إلى "الكاف" لتأهيل ملعبي حسين آيت احمد وعلي عمار، ما يوفر خيارات أكبر للمنتخب الوطني ومختلف الأندية الجزائرية. وباتت الجزائر تتمتع بأفضل الملاعب على المستوى القاري بدون منازع، وهو ما يرشحها لاحتضان أكبر المنافسات الكروية مستقبلا. فقبل بضعة سنوات، كانت الجزائر تعتمد على ملعب واحد فقط لإجراء مباريات المنتخب الوطني وهو ملعب مصطفى تشاكر الذي كانت أرضيته هي الأفضل، فيما كان ملعب 5 جويلية خيارا ثانيا نظرا لتذبذب حالة أرضيته، وهو ما أثر آنذاك على سمعة الكرة الجزائرية التي تستحق الأفضل. وأمام هذه الوضعية، ونظرا لتأخر مشاريع الملاعب الجديدة، أسدت السلطات العليا للبلاد تعليمات أثمرت تداركا جليا للوقت الضائع، لتتدعم البنية التحتية للمنشآت الرياضية بالوطن بملاعب ذات مواصفات عالمية في ظرف وجيز، وهو ما يشكل مفخرة للجزائر. ويجدر التذكير في الأخير أن البنية التحتية ستتدعم بملعبين جديدين خلال السنوات المقبلة بكل من بشار وورقلة، كما ستتم تهيئة بعض الملاعب القديمة على غرار ملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران.