يعد الموقع الأثري "أرسناريا" بمنطقة القلتة ببلدية المرسى بولاية الشلف ، أحد أهم الشواهد التاريخية غير المصنفة الدالة على مرور الحضارة الرومانية بحوض الشلف والذي لا يزال منطقة عذراء بحاجة لعمليات الحفريات والدراسة التي من شأنها نفض الغبار عن مرحلة مهمة في تاريخه وتحويله لوجهة سياحية وطنية ودولية ، وتكمن أهمية تصنيف هذا الموقع في حفظ تاريخ المنطقة خاصة في ظل وجود الكثير من المخلفات الأثرية الشاهدة فضلا عن صونه من بعض الانتهاكات التي تطال حدوده بالإضافة إلى إمكانية استفادته من عملية الدراسة من أجل إعداد مخطط التثمين والحماية، إلا أن عديد المعوقات ساهمت في تأخير تصنيفه من ضمنها الطبيعة القانونية لملكية أرضية الموقع ، حيث يمتد "أرسناريا" حسب التحديد الجغرافي الذي قامت به الفرقة التقنية لوزارة الثقافة برسم الحدود الطبيعية للمعالم الظاهرة على سطح الأرض على مساحة تقدر ب 15 هكتارا.