تشهد شوارع وهران الرئيسية و الفرعية منذ بداية فصل الصيف حركة مرورية بطيئة و ازدحاما شديدا تسبب في حالة من الاستياء لدى ساكني المنطقة و المصطافين و قد تحول الأمر إلى أزمة تزداد يوميا حيث لم يعد لها وقت محدد يطلق عليه "ساعة الذروة "بل أصبح يطال أغلب الأوقات,علما أن وهران عاصمة الغرب الجزائري تعد قطبا سياحيا متميزا يتوافد عليها ألاف الزوار على مدار السنة و خاصة في فصل الصيف.
و يواجه مواطنو وهران معاناة نتيجة الازدحام الخانق التي تشهده الولاية , حيث تحولت معظم الطرقات الرئيسية الى نقاط سوداء على سبيل الذكر محور الدوران "بيبينيار" و محور الدوران "الباهية" كما لا يفوتنا ذكر كل من شوارع وسط المدينة و العقيد لطفي التي أصبحت من الصعب التجول فيها بالسيارات
فالازدحام المروري و هو أبرز التحديات التي تواجه العديد من المدن الساحلية حيث أن حركة المرور البطيئة و الاختناقات المرورية تعد من المشاكل التي تعاني منها العواصم الكبرى في كل أنحاء العالم و قد تحول الازدحام إلى مشكل عويص يعكر صفو المواطنين و يثير استيائهم حيث بات التنقل للعمل أو للتنزه أو التوجه إلى الشواطئ يستغرق ساعات لقطع بعض الكيلومترات ليجد المواطن نفسه عالقا في زحمة السير .
هذا الوضع المروري له أثر سلبي على راحة المواطن و السائق على حد سواء و يستدعي إعادة النظر في كيفية التقليل من مشاكل الازدحام الخانق التي تعانيه المنطقة المكتظة بالسيارات و تخفيف الضغط و التلوث التي تسبب فيه هذه الأخيرة , تنظيم الفوضى المرورية التي تساهم في انتهاك قانون الطريق و المتمثل في وقوف السيارات على حافة الرصيف و الركن في أماكن ممنوعة و بشكل عشوائي , احتلال الأرصفة من قبل الباعة أصحاب المحلات و المقاهي وغيرها من الاسباب التي تزيد من حدة الازدحام المروري ومنه وجب التعاون بين السلطات المحلية و بين المواطن و السائق بالتعامل الجيد مع هذه الظاهرة مما يمكن تجاوزها أو الخروج منها بأقل قدر ممكن من الإزعاج أو الخسائر .