أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية, نبيل أبو ردينة, اليوم الأربعاء أن أي مخطط صهيوني لتغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في قطاع غزة, الذي يشهد عدوانا وحشيا, محكوم عليه بالفشل.
وقال أبو ردينة - حسب ما نقلته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) - أن غزة "لن تكون إلا جزء من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس, و أن أي مخطط أو أوهام غير ذلك مصيرها الفشل", مشيرا الى أن الكيان الصهيوني لن ينجح في
محاولاته لتغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في قطاع غزة.
وبعدما أدان تصريحات مسؤول صهيوني ضد رئيس دولة فلسطين محمود عباس و اعتبرها "حملة تحريضية" تأتي في إطار العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني, شدد نبيل أبو ردينة على موقف الرئيس عباس ب"ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة وترتيب البيت الداخلي".
ولفت الى أن الكيان الصهيوني -القوة القائمة بالاحتلال- "عمل على تدمير حل الدولتين وتعطيل تنفيذ الاتفاقيات الموقعة, ومن جهة أخرى يسعى الى تعزيز الانقسام الفلسطيني بالتواطؤ مع أطراف لتكريس عزل قطاع غزة و إبقائه منفصلا
عن الضفة الغربية, ومنع تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية".
ونبهت الرئاسة الفلسطينية إلى ضرورة أن يضغط المجتمع الدولي من أجل إجبار الكيان الصهيوني على وقف عدوانه على الشعب الفلسطيني, "إذا كان العالم حريصا على تحقيق الأمن والسلام في المنطقة".
الى ذلك, جدد أبو ردينة التأكيد على أن عمليات الإبادة في قطاع غزة, التي أسفرت حتى الآن عن حوالي 130 ألف شهيد وجريح إضافة إلى القتل اليومي في الضفة الغربية بما فيها القدس والذي خلف 589 شهيدا بينهم 142 طفلا, و اعتقال أكثر من
9700 مواطنا فلسطينيا منذ 7 أكتوبر2023, وتدمير البنية التحتية في مخيمات جنين ونابلس وطولكرم, "ستجلب المزيد من التوتر ومزيدا من تآكل الفرص ولن تجلب الأمن والسلام لأحد".
و ختم بالقول أنه "دون وقف إطلاق النار الشامل في الأراضي الفلسطينية كافة, فإن أي خطة ستوضع لليوم التالي للحرب لن ترى النور ولن تنجح دون موافقة الشعب الفلسطيني".