أعطيت اليوم رسميا إشارة انطلاقة الطبعة الـ33 للألعاب الأولمبية الصيفية بالعاصمة الفرنسية باريس، والتي ستتواصل إلى غاية 11 أوت المقبل، وذلك من خلال حفل الافتتاح الذي شاركت فيه وفود الدول المشاركة على غرار الوفد الجزائري الذي حضر الحفل بوفد يضم 29 فردا منهم 19 رياضيا، حيث كان الوفد الجزائري سادس وفد يدخل الحفل.وضمت قائمة الرياضيين الجزائريين الذين شاركوا في حفل الافتتاح كل من: أمينة بلقاضي، ياسر محمد طاهر تريكي ( حاملا العلم الوطني )، كسيلة معمري، ثنينة معمري، سليم هروي، زهرة كحلي، مسعود دريس، جواد صيود، نسرين مجاهد، مراد قاضي، يوغرطة آيت بقة، مهدي بولوسة، ليندة لغرايبي، سوسن بوضياف، روميساء بوعلام، إيمان خليف، حجيلة خليف، كوثر محمد بلكبير، وشيماء بن عدودة. ومثلما هو معلوم، فقد حظي كل من العداء ياسر محمد طاهر تريكي ومصارعة الجيدو أمينة بلقاضي بشرف حمل الراية الوطنية خلال تقديم الوفود في حفل الافتتاح الذي أقيم بشوارع باريس. وارتدى الوفد الجزائري المشارك في حفل الافتتاح ألبسة تقليدية جزائرية خالصة، من بينها لباس الكراكو العاصمي للسيدات والبرنوس للرجال، بالإضافة إلى ألبسة تقليدية أخرى، في خطوة تعكس أصالة وتقاليد الجزائر الغنية والثرية المجسدة بأنامل جزائرية. وسجل وزير الشباب والرياضة السيد عبد الرحمان حماد حضوره في حفل الافتتاح باعتباره أيضا رئيسا للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية. وعرف حفل الافتتاح مشاركة 6 آلاف رياضي ورياضية. ومعلوم أن الجزائر تشارك في هذه الألعاب بـ46 رياضيا في 15 رياضة لأول مرة في تاريخ مشاركات الجزائر في الألعاب الأولمبية الصيفية. ودام حفل الافتتاح أكثر من 3 ساعات ونصف، حيث انطلق على الساعة 18:30 بتوقيت الجزائر، وعرف حضور عدة شخصيات رياضية وفنية وسياسية ومشاركة عدة فنانين واستعراضات متنوعة. وانطلق دخول الوفود بالوفد اليوناني، مثلما جرت العادة، باعتبار أن هذا البلد هو مهد الألعاب الأولمبية، فيما كانت آخر الوفود هي أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارهما منظمي الطبعتين القادمتين: لوس أنجلس 2028 وبريسبان 2032، وفرنسا محتضنة الحدث. وأعلن رسميا عن انطلاق الألعاب الأولمبية 2024 في حدود الساعة 22:00 بتوقيت الجزائر، عند وصول الشعلة الأولمبية إلى قلعة أيفل الشهيرة، في ختام الحفل. وتعول المشاركة الجزائرية كثيرا على طبعة باريس 2024 للعودة بقوة إلى منصة التتويجات واسترجاع المجد الضائع بعد خيبة طوكيو 2020 (المؤجلة إلى 2021)، وذلك بفضل الجيل الصاعد الجديد الذي يحمل الآمال الجزائرية في أكثر من رياضة على غرار ألعاب القوى والملاكمة والجمباز وغيرها من الرياضات الـ15 التي ستشارك فيها الجزائر.
هذا وقام الوفد الجزائري أثناء تواجده بالقارب الذي أقله بنهر السين، خلال حفل الافتتاح، برمي الورود عند الجسر الذي استشهد فيه شهداؤنا الأبرار تخليدا لهم، حيث نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الشباب والرياضة مقطع فيديو يظهر أعضاء الوفد وهم يرمون الورود، وكتبت تغريدة جاء فيها: "تخليدا لشهدائنا الأبرار، الوفد الجزائري يرمي الورود في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية بنهر السين وبالتحديد عند الجسر الذي استشهد فيه شهداؤنا الأبرار رحمة الله عليهم. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار. تحيا الجزائر".