تتواصل أشغال انجاز خط السكة الحديدية الجديد، عالي السرعة المزدوج و المكهرب الذي يربط وهران ب 4 ولايات غربية، انطلاقا من وادي تليلات مرورا بسيدي بلعباس ومعسكر باتجاه ولاية تلمسان على مسافة 132كلم، وبسرعة قطارات تصل إلى 220 كلم في الساعة بالنسبة لنقل المسافرين و80 كلم في الساعة بالنسبة لنقل البضائع.
تجاوزت أشغال هذا الإنجاز الضخم الذي يعتبر من أكبر وأهم مشاريع النقل عبر السكة الحديدية بالجزائر ومن أهم المكاسب التي تعززت بها وهران ومنطقة الشمال الغربي، 93 كلم من حيث المسافة المنجزة، إذ يرتقب تسليم المشروع قبل نهاية السنة الجارية، حيث تشهد ورشات الانجاز حركية كبيرة عبر مختلف المواقع على طول الخط.
كما تجري الأشغال على مستوى محطة وادي تليلات بنظام الدوامين، الليلي والصباحي في إطار رفع وتيرة الانجاز تنفيذا لتعليمات وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية الذي عاين المشروع وتحديدا محطة وادي تليلات شهر جانفي من السنة الجارية، وأكد على ضرورة دعم الأشغال بالإمكانيات والوسائل المادية والبشرية اللازمة من أجل تسليمه أواخر شهر سبتمبر المقبل، علما أن أشغال إعادة التهيئة شملت أيضا شبكة السكة الحديدية على مستوى محطة وادي تليلات التي تعد من أهم المحطات المحورية بالولاية باعتبارها نقطة إلتقاء عدة خطوط لنقل البضائع والمسافرين تربط بين ولايات الوسط والغرب والجنوب.
يتضمن خط السكة الحديدية الجديد باعتباره أول تجربة في النقل السريع عبر القطارات عدة منشآت فنية ضخمة، أبرزها 51 جسرا للسكة الحديدية، منها جسرين بعلو 130 مترا، و41 منشأة للطرق والمنشآت الهيدروليكية، ونفق بطول 642 مترا، بالإضافة إلى تشييد محطتين عصريتين على مستوى سيدي بلعباس و تلمسان، زيادة على بناية جديدة للمسافرين يجري انجازها بمحطة السكة الحديدية بوادي تليلات. تتميز هذه المنشآت بكونها عصرية، منجزة وفق مواصفات ومعايير متطورة تنفذ لأول مرة في تاريخ منشآت النقل بالسكة الحديدية بالجزائر.
تشرف على هذا المشروع الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية التابعة لوزارة الأشغال العمومية، وتتكلفل بالانجاز مؤسستين ايطاليتين، وقد سخرت آليات وعتاد ضخم وامكانيات كبرى لانجاز واحدة من أكبر منشآت النقل بالسكة الحديدية التي ستربط وهران ب4 ولايات غربية عبر قطارات فائقة السرعة على طول 132 كلم، سيعمل هذا الخط على تطوير مستوى خدمات النقل عبر القطارات، بمجرد دخوله حيز الخدمة، ويساهم في تسهيل حركة المسافرين والبضائع في وقت واحد بين ولايات شمال غرب الوطن انطلاقا من وهران، ومن شأنه أيضا تخفيف الضغط على شبكة الطرقات.