لمس مهنيو الصناعة التقليدية الجزائرية تحسنا ملموسا نتيجة اقبال السياح على شراء منتجاتهم خاصة في فصل الصيف حيث شهدت محلات بيع الصناعة التقليدية زيادة الطلب على المنتجات المصنعة محليا خاصة للسياح الأجانب.
حيث أكد صاحب محل لبيع الصناعة المحلية أن موسم الاصطياف حرك السوق حيث تشهد المحلات حركة واسعة من المهتمين بهذا المجال خاصة و إن الصناعة التقليدية أو الحرف أو المهارات اليدوية تدخل في التراث التي ينتمي إليها البلد.
اذ يحرص السياح على اقتناء بعض الهدايا التي ترمز إلى تراث البلاد و يبحث معظمهم عن المنتوج المحلي بل و يفضلونه عن البقية و ذلك راجع لجودته و قيمته إذ أن هذه الأخيرة عبارة عن موروث ثقافي يعكس عراقة التراث الجزائري إذ تشمل الصناعة التقليدية في الجزائر كل من صناعة الأواني الطينية و الفخارية , النسيج بمختلف أنواعه كصناعة الزرابي و الألبسة التقليدية , الأثاث المنزلي و زخرفته كما تشمل صناعة الحلي ة الزخرفة النحاسية و غيرها من الصناعات التي يسعى الحرفيون إلى تقديمها على أحسن وجه.
غير أن هذه الصناعات حسب رأي بائعي المحلات تكافح اليوم على أكثر من جهة بداية من غلاء و نقص في المواد الأولية نوعا ما و من جهة أخرى تكافح المنتجات المقلدة و محاولة بعض الجهات سرقة و تقليد التراث الجزائري و نسبه إليها.
هذا ما دفع بالاهتمام بمجال الصناعة التقليدية و نشر الحرف التقليدية لحماية الموروث التفافي سعيا لإبراز الهوية الوطنية و المحافظة عليها .