دعا المشاركون في الندوة الوطنية تحت عنوان الجزائر الجديدة : السياحة والبيئة بين الانجازات والتحديات ، دعوا إلى استحداث مركز وطني للتراث المادي و اللامادي منوط به تصنيف كل ماتحوزه بلادنا من مكنونات مادية وغير مادية يمكنه التصدي للسطو عليه. وفي هذا السياق وفي مداخلته حول مقومات الجذب السياحي، ألح الدكتور " عبد القادر دحدوح " على ضرورة استحداث مركز وطني للتراث المادي واللامادي بالخصوص لمكافحة سياسة المخزن في نسب كل ماهو جزائري لنفسه في ظل غياب اليات تصنيف حقيقي محلي ووطني واستغلال المخزن لاحداث سنة 2019 كبدايات اولى لعمليات السرقة الممنهجة ، ومن بين تلك العناصر التي تبناها المخزن وهي في الأصل جزائرية 100% موسيقى القناوة و التبوريدة أو الفانتازيا" ، ملحا في نفس المقام على أهمية مواجهة هذه السرقة مستقبلا من خلال إنجاح مشروع أطلقته وزارة الثقافة يتعلق ببنك التسجيل لعناصر التراث غير الظاهر ، سيما وأن تراثنا كبير جدا ومتشعب وواسع حتى نتفادى ماحدث مع ملف الزليح رغم أنه صناعة قديمة بقلعة بني حماد ، وانتقلت إلى تلمسان ثم المغرب الأقصى ، هذا مع تجشيع البحث العلمي املا في أن يكون قانون التراث الذي تعده وزارة الثقافة أحد تلك الآليات للحفاظ على موروثنا بعد تصنيف 15000 موقع اثري وإلى حد الساعة – يؤكد المتحدث – انه لايوجد مسح اثري شامل لمعرفة ماتكتنزه الجزائر ولمس المتحدث اهتمام رئيس الجمهورية بمسألة حماية التراث وتطوير الثقافة في الدستور في المادة 74 والالتزام ال 46 للسيد الرئيس ، وكذا تعزيز الانشطة الثقافية مذكرا أن انتخاب الجزائر ضمن اللجنة العالمية للتللتراثر المادي سيكون له أثره علل المديين المتوسط والبعيد وإعادة تصنيف تراثنا والتصدي لسرقته.