سيتم إعادة فتح الحديقة العمومية للتسلية على مستوى حي الزراعية جنوبي غربي عاصمة الولاية غليزان المغلقة منذ ما يقارب العامين، بعد قرار بفتحها للإستثمار واستفادتها من أشغال لإعادة تأهيلها.
وهي العملية التي جاءت عقب إبرام صفقة ، مساء الأربعاء الماضي، بين بلدية غليزان وأحد المستثمرين الذي رسا عليه المزاد العلني ضمن قرار عقد إيجار المعدّ لهذا الفضاء مدته 3 سنوات قابل للتجديد بعد القيام بالمزايدات المتعلقة بالإيجار بالمزاد العلني بمبلغ سنوي إجمالي يقدر بمليار و280 مليون سنتيم وهو رقم يزيد بثلاثة أضعاف عن آخر مبلغ إيجار الحديقة العمومية في إطار العملية التي تهدف إلى تحصيل إيرادات لصالح البلدية وتدعيمها بعائدات مالية سنويا من خلال كرائها حسبما أعلن عنه والي غليزان، سامي مجوبي في تصريح "للجمهورية" خلال زيارة قادته خلال اليومين الماضيين إلى هذه الحديقة القبلة الترفيهية المفضلة لسكان الولاية وبعض الولايات المجاورة، ووقوفه على أشغال تهيئتها مع اسداء تعليماته لافتتاح أبوابها أمام مواطني الولاية فور تنفيذ عقد إيجار هذا المرفق العمومي. وقد إستحسن المواطنون هذا القرار باعتبار أن كان لهم هذا الفضاء المتنفس الوحيد وقبلة للكثيرين في السنوات الماضية ، مثمنين مبادرة الوالي بإعادة تهيئة وتنظيف وفتحها بعد أشهر من الغلق كونها متنفسا للعائلات و مقصدا لزوار من عدة مناطق من أجل النزهة و الترويج عن النفس على مدارالسنة.
ومعلوم أن فضاء التسلية الوحيد بالمنطقة، يعتبر من أبرز المشاريع ذات الطابع الحضري بالبلدية ،إذ كان يستقطب آلاف الزوار يوميا مع احتضانه لفعاليات وأنشطة ترفيهية وثقافية متنوعة ، ومن ذلك مناظرها التي كانت تستهوي الزوار للتجوال داخلها، و التمتع بجمالها و اخضرارها و الأشجار العالية التي تشكل فسيفساء تزيد من جمالية المكان الذي يحوي نافورات و شلالات المياه تظفي لمسة جمالية خضراء فيه .
وتجدر الإشارة إلى أن الحديقة كانت محل نزاع قضائي بين أحد الخواص كان يديرها في السنوات الماضية ومصالح بلدية غليزان قبل أن تغلق الأبواب مرة أخرى رغم اصدرا القرار بفتحها قبل7 أشهر.