يعد ملف البيئة من ضمن أهم محاور الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي التي ستنظم قبل نهاية شهر ماي الجاري، حيث سيتم خلالها التطرق إلى عدة جوانب هامة لم تلق حلا بولاية وهران منذ سنوات رغم أهميتها من بينها المناطق الرطبة المهملة التي تظل بحاجة إلى تدخل جاد من قبل القائمين على القطاع بغية تخليصها من الوضعية غير اللائقة التي تتخبط فيها منذ سنوات على غرار ضاية "أم غلاز" ببلدية وادي تليلات والتي تحولت الى مصب للمياه القذرة المنزلية لجميع السكنات بالمنطقة والمصانع الناشطة بها، بسبب افتقار المنطقة، لمحطة تصفية مياه الصرف الصحي، رغم الشكاوى العديدة التي رفعها قاطنوها ومصالح البلدية إلى المعنيين وعلى رأسها وزارة البيئة ومديرية الري والبيئة من أجل ايجاد حل عاجل لهذا الإشكال العالق الذي تسبب في نفوق المئات من أسماك الشبوط في غضون السنتين المنصرمتين .
يأتي هذا إضافة إلى ضاية "مرسلي" التي توجد بالقرب من المنطقة الصناعية للسانيا والتي تعتبر الأكثر تلوثا وضررا والتي تصب بها أيضا مياه الصرف الصحي للسكنات والمصانع ما أثر سلبا على الجانب البيئي بها وحتى على الغطاء النباتي وكانت عاملا في انعدام التوازن الايكولوجي ونفس الأمر بالنسبة لضاية "تيلامين" حسبما أكده منتخبون بلجنة البيئة بقديل والذين أوضحوا بأن مياه الصرف الصحي لعدة مناطق منها حاسي عامر وبن فريحة وحاسي بونيف وأضحت تهدد بكارثة بيئية وانقراض الطيور المهاجرة النادرة، ودفعت بالعديد من السكان والجمعيات البيئية إلى مناشدة الجهات المعنية للتدخل بغية القضاء نهائيا على المشكل والحفاظ على التوازن الايكولوجي وحماية الثروة السمكية والغطاء النباتي من أي ضرر وأشارت مصادرنا إلى أنه حتى محطات التصفية المبرمج انجازها لم تنطلق اشغالها رغم الميزانيات المرصودة لها، وهذا بسبب الاقتطاع الفلاحي الذي لم يفصل فيه بعد حتى يتسنى تجسيد هذه المنشآت التي تعتبر هامة بهذه المناطق وأشارت اللجنة إلى أن الملف لن يستثني مياه الصرف التي تصب ببعض الشواطئ بمنطقة عين الترك التي ستكون قبلة للمصطافين والسكنات التي بنيت بمحاذاة الوادي بمنطقة مرسى الكبير وغيرها من النقاط السوداء التي تحتاج إلى التدخل الجاد للتكفل بها