رئيس الجمهورية يؤكد في رسالته بمناسبة اليوم الوطني للطالب اعتزازه بما تحققه الجامعة الجزائرية

رئيس الجمهورية يؤكد  في رسالته بمناسبة اليوم الوطني للطالب اعتزازه بما تحققه الجامعة الجزائرية
الحدث
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من خلال رسالته بمناسبة إحياء اليوم الوطني للطالب، اعتزازه بما تحققه الجامعة، كما أشاد بالدور الذي يؤديه المنتسبون للأسرة الجامعية للنهوض بالقطاع. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين بناتي الطالبات .. أبنائي الطلبة، يَعودُ يوم الطّالب المُصادف للتاسع عشر من ماي، وفي هذه الذكرى يُجدّدُ الطالبات والطلبة العهد مع أسلافهم الجامعيين والثانويين الذين أَعلنوا الإضراب عن الدراسة في ذلك اليوم المشهود من عام 1956، وجعلوا من ذلك الحدثِ مُنطلقَا للالتحاقِ بالجبال، والانخراطِ في الكفاح المسلح، الذي تعزَّز بكفاءاتٍ علميةٍ، كانتْ سَندًا قويًّا مُؤزِّرًا للثورة المباركة. وإنَّنا اليوم إِذْ نعتزُّ بما تُحقِّقُه الجامعة، كلَّ عام، بِتَوَالي دُفعاتِ حَامِلي الشَّهاداتِ، الذينَ بلغَ عددهُم ما يقاربُ 5 ملايين خريج منذ الاستقلال، نُشِيدُ بالدَّور الذي يُؤدِّيه المنتسبون للأسرة الجامعية في النهوض بالقطاع، فقد قدّموا جهودًا وإسهاماتٍ مُعتبرة لخدمةِ الجامعة الجزائرية، تَشهَدُ عليها مكاسبُ هامة، منها إِنْجازُ مدارسَ وطنيةٍ عليا في اختصاصات علمية دقيقة، وبعْثُ أقطابِ الامتياز التي بَدَأَ العملُ بها فعليًا، واستحداثُ العديد من مخابر البحث الجديدة، والرَفعُ من مستــــــــوى الأداءِ البيداغوجي، وتحسينُ نوعية التكوين، ورفعُ كفاءة الخريجين. وكُلُّ هذا من شَأْنِه أَنْ يُساعدَ على التمكين لجامعةٍ قادرةٍ على احتضان الفكرِ الحرّ، والحوار الجادّ، والنقدِ البناء، والانفتاح على مُحيطِها بمَدّ جُسورِ الشّرَاكةِ مع المؤسساتِ الاقتصاديةِ، والثقافية، والاجتماعيةِ، ثمّ على العالمِ الخارجي بالتَّفاعُلِ مع كُبرياتِ الجامعات، وتحقيق مُنْجزات عديدة في البحث العلمي. ولأجل تحقيق تلك الأهداف، أَوْليْنا كلّ العنايةِ والمتابعة لقطاعاتِ التربية والتعليم، في إطارِ رُؤيةٍ تَتوافَقُ مع التحوُّلاتِ الجارية في العالم، والتَّقدُّم المعرفي والتكنولوجي، وتَقُومُ على الاسْتِثْمارِ في رأسمالِ الأُمَّة البشري، بوصفه الثروةَ الحقيقةَ، وأَحَدَ أكبرِ عناصرِ القوَّةِ المُعوَّل عليها في بناءِ جزائرَ جديدةٍ، مُعتدَّةٍ بِقُدُراتِ وكفاءاتِ شبابِها. وإنَّني في ذكرى يوم الطالب .. ذلك اليوم الخالد الشاهد على هبَّة الطلبة للانخراط في الكفاح الـمسَّلح، أَتوجَّهُ ونحن نَتَوقَّفُ باعتزاز عند حدث تـــاريخي فـي سجــلِ أمجـــاد الأمــــة، بأخلص التهاني لبناتي وأبنائي الطلبة، مُتمنيًا لهم النجاح والتألق، ليكونوا بناةً للجزائر، بسلاح العلوم والتكنولوجيا والـمعارف، أوفياء لعهد الشهداء ورسالتهم الخالدة. تحيا الجزائر المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

يرجى كتابة : تعليقك