لقي الهجوم المروع الذي شنه مستوطنون صهاينة على قرية "جيت" شرق قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة إدانات دولية واسعة معبرة عن سخطها لاستمرار تصاعد "ارهاب عصابات المستوطنين" المتطرفة ضد المدنيين الفلسطينيين, وسط دعوات بضرورة "الوقف الفوري" لمثل هذه الهجمات المتكررة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
ووصفت الأمم المتحدة الهجوم الدامي الذي نفذه مستوطنون متطرفون صهاينة على القرية الفلسطينية ب"المروع "وسط "إفلات من العقاب للحالات المماثلة".
وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شامداساني: "الأمر مروع و اللافت هو أن عملية القتل في /جيت/ لم تكن عبارة عن هجوم منعزل, بل هي نتيجة مباشرة للسياسة الاستيطانية" الصهيونية في الضفة الغربية.
وعلى إثر هذا الهجوم, دعا منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند, الكيان الصهيوني إلى "اتخاذ خطوات ملموسة لوقف عنف مستوطنيه وضمان المساءلة الكاملة لجميع المتورطين في هذه الافعال".
ومن جهته, شدد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية, جوزيب بوريل, على ضرورة "وقف هذه الأعمال غير المقبولة فورا", مؤكدا عزمه على تقديم اقتراح بفرض عقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي على الجهات التي تساعد المستوطنين الصهاينة, بما في ذلك أعضاء في الكيان الصهيوني.
وفي ذات السياق, اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي أن "الإرهاب المنظم" والجرائم اليومية التي ترتكبها عصابات المستوطنين الصهاينة بحماية قوات الاحتلال الصهيوني والتي كان آخرها بقرية /جيت/ "امتدادا" للعدوان الصهيوني المفتوح على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته ,"في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني" محملة الاحتلال الصهيوني "المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار هذه الجرائم الآثمة".
ونفس الموقف عبرت عنه الولايات المتحدة الأمريكية, معتبرة أن هجمات المستوطنين العنيفين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية "غير مقبولة ويجب أن تتوقف", داعية الكيان الصهيوني الى "اتخاذ التدابير اللازمة لحماية جميع المجتمعات من الأذى وهذا يشمل التدخل لوقف مثل هذا العنف ومحاسبة جميع مرتكبيه".
بدوره, أعبر وزير الخارجية البريطاني, ديفيد لامي, عن إدانة بلاده "الشديدة" لهجمات المستوطنين الصهاينة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية, معتبرا أن" مشاهد الحرق وإضرام النار في المباني وإلقاء الزجاجات الحارقة على السيارات ومطاردة الناس وإجبارهم على الفرار من منازلهم أمر بغيض".
كما اعتبرت ألمانيا عبر وزارة خارجيتها, أن عنف المستوطنين "غير مقبول" ودعت الكيان الصهيوني إلى "الالتزام بحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية ووضع حد لهذه الهجمات ومحاكمة مرتكبيها".
وأدان الاردن من جهته, هجمات المستوطنين "الإرهابية" المتواصلة على الفلسطينيين وآخرها هجوم على قرية "جيت", محملا الكيان الصهيوني "مسؤولية هذا الاعتداء و استمراره بالسماح بهجمات المستوطنين الإرهابية" كما طالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات "رادعة توقف إرهاب المستوطنين العنصريين".
وقد أثار الهجوم المسلح الذي شنه مستوطنون إرهابيون مساء أمس الخميس, على قرية "جيت" شرق قلقيلية, ادانات فلسطينية غاضبة ازاء استعمال الاحتلال للمستوطنين ك "أداة ارهاب أطلق لها العنان لتنفيذ جرائمها بحق الفلسطينيين", وسط صمت دولي مطبق رغم خطورة الوضع الذي يهدد بتقويض فرص السلام.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أكدت في وقت سابق استشهاد شاب فلسطيني وعدد من المصابين في هجوم مسلح لقرابة 100 مستوطن مدججين بالسلاح تسللوا لقرية "جيت" وأحرقوا مركبات ومنازل وأراضي زراعية تحت حماية جيش الاحتلال.