طالب العديد من ساكني بلديات وهران من مصالح النظافة والتطهير بتكثيف حملات الرش بالمبيدات الكيميائية للقضاء على الناموس الذي بات مصدر إزعاج الكثير من العائلات لاسيما خلال الفترة الليلية
مع ارتفاع درجة الحرارة تشهد معظم الأحياء والمجمعات السكنية بالولاية على غرار حي الصباح والنور وايسطو والسانيا وسيدي الشحمي وبلقايد وحتى بوسط المدينة انتشارا واسعا للناموس الأمر الذي دفع بالعديد من المواطنين إلى المطالبة بمضاعفة دوريات رش بالمبيدات التي قد تساهم كثيرا في القضاء على هذه الحشرة وهذا خوفا على صحة أبنائها لاسيما الاطفال الرضع علما أن هذا النوع من الحشرات يعتبر ناقلا جيدا لمختلف أنواع الأمراض الخطيرة
هذا وقد ابدى العديد من المواطنين الذين التقينا بهم بمختلف الأحياء والمجمعات السكنية استيائهم من قلة الحملات التطهير إن لم نقل منعدمة في بعض الاحياء منها ايسطو وحي الصباح والنور والسانيا مؤكدين أن عمليات الرش بالمبيدات للقضاء على الناموس قليلة وتعد بالأصابع مقارنة بالسنوات الفارطة التي كانت تنظم بشكل يومي
وبالموازاة فقد أوضحت السيدة جمعي رئيسة مصلحة النظافة والتطهير على مستوى بلدية وهران " أن مشكل الناموس يجرنا إلى تلك الأقبية الممتلئة بالمياه الراكدة القذرة والتي تعد المحيط أو الوسط الملائم لتكاثر هذه الحشرة مشيرة إلى أن بلدية وهران وحدها بها 560 قبو ممتلئ بالمياه الملوثة "القذرة " منها اكثر من 60 قبو بالعقيد و50 بالصديقية في حالة كارثية هذا زيادة عن تلك الأقبية المتواجدة في عدد من المندوبيات منها البدر وحتى بوسط المدينة كما أوضحت ذات المسؤولة "أن مصلحة التطهير والنظافة تقوم يوميا برش المجمعات المتواجدة على مستوى مختلف المندوبيات التابعة بلدية وهران بما يعادل 250 لتر من المبيدات للقضاء على الناموس لكن هذه العملية غير كافية في ظل عدم تنظيف وإفراغ الأقبية من المياه القذرة وحسبها فإنه قبل القضاء على الناموس يجب تجفيف هذه الأقبية كما دعت رئيسة مصلحة النظافة والتطهير جميع مسؤولي مصالح النظافة على مستوى جميع البلديات بتنسيق الجهود والتعاون فيما بينها من اجل تعزيز حملات الرش بالمبيدات عبر مختلف أحيائها باعتبار أنه من أهم خصائص حشرة الناموس أنه يتنقل على مسافات طويلة