اعتبر مفوض عام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا), فيليب لازاريني,
اليوم الخميس, أن "القتل العبثي في قطاع غزة لا ينتهي", مؤكدا أن الوقت حان لوقف إطلاق النار والمساءلة.
جاء ذلك تعقيبا على شن الجيش الصهيوني هجوما على مدرسة تابعة للوكالة الاممية و التي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع, ما أدى إلى استشهاد 14 فلسطينيا.
وقال لازاريني, في بيان, أن من بين الشهداء, 6 من موظفي "أونروا" كانوا يعملون على تقديم الدعم للعائلات التي لجأت إلى المدرسة, لافتا إلى أن "220 موظفا من الوكالة الاممية في غزة قتلوا" منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة.
وأنتقد المسؤول الاممي "تجاهل" الجيش الصهيوني لحياة العاملين في المجال
والعمليات الإنسانية ب"شكل صارخ ومستمر" خلال الحرب, موضحا أنه "كلما طال أمد
الإفلات من العقاب كلما فقد القانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف أهميتهما.
لقد حان الوقت لوقف إطلاق النار والمسائلة".
بدورها, اعتبرت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أن مواصلة استهداف الجيش الصهيوني لمدارس "أونروا" في قطاع غزة هو "جزء من حرب الإبادة".
وقالت,في بيان : "في الوقت الذي تتوقف فيه العملية التعليمية في قطاع غزة للعام لثاني, لا يزال الكيان الصهيوني مستمرا في استهداف مدارس "أونروا" ومقارها ومنشآتها وموظفيها وخدماتها", داعية المفوض العام للوكالة الدولية لتقديم طلب الى الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في جميع "الجرائم و الاستهدافات التي تعرضت لها الوكالة في قطاع غزة".من جهتها, طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهد و "التحلي بالجرأة لممارسة ضغط حقيقي" على الكيان الصهيوني لوقف العدوان وحرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له وحماية موظفي "أونروا" والعاملين في المجال الإنساني من ممارسات
الجيش الصهيوني.
و يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه المدمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي, مخلفا أكثر من 41 ألفا شهيدا و أزيد من 95 ألفا مصابا معظمهم من الأطفال والنساء, فضلا عن نزوح حوالي مليوني شخص, في ظل دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ووقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود ما أسفر عن مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.