أجواء روحانية بالمساجد والزوايا في ذكرى إحياء المولد النبوي الشريف بشرق البلاد

أجواء روحانية بالمساجد والزوايا في ذكرى إحياء المولد النبوي الشريف بشرق البلاد
مجتمع
يحيي سكان ولايات شرق البلاد ذكرى المولد النبوي الشريف في أجواء روحانية بالمساجد والزوايا وتحضير أطباق تقليدية. فبسوق أهراس, تحتضن مساجد الولاية حلقات دينية تتمحور حول السنة النبوية الشريفة و تلاوة القرآن, بالإضافة إلى تنظيم مسابقات دينية في تلاوة القرآن الكريم و حفظه لتمنح بعدها جوائز للمتألقين, حسب ما صرحت رئيسة المكتب الولائي للجمعية الوطنية للسياحة والأسفار والصناعة التقليدية, إيمان زعروري, مضيفة أن "النساء يقمن عشية إحياء هذه المناسبة الدينية بتحضيرات مسبقة تتمثل في تجديد الأفرشة والأواني المنزلية و ديكور المنازل لاستقبال الضيوف". وأفادت بأن المناسبة تعد فرصة لالتقاء أفراد العائلة الكبيرة حول مائدة أطباق تقليدية عادة ما تكون الشخشوخة أو الثريدة أو الكسكسي, إلى جانب الطمينة و الزريرة. وبولاية بسكرة, يمثل إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف فرصة لتجسيد مظاهر احتفالية تتعدد بين العادات والتقاليد الاجتماعية وخاصة من خلال تحضير أطباق تقليدية على غرار الشخشوخة و الكسكسي والرشتة واجتماع أفراد العائلات حولها, إلى جانب مظاهر الاحتفال الروحية التي تستذكر فيها سيرة رسول الله محمد عليه الصلاة و السلام ما يبرز تجذر القيم الدينية عبر الأجيال. ويتجسد التمازج بين مظاهر الاحتفال الروحية والمظاهر الاجتماعية في ما تقيمه زاوية علي بن عمر بطولقة التي تستقبل بالمناسبة أعدادا كبيرة من الوافدين إليها من كل المناطق, حيث يجتمعون حول موائد الضيافة التي تتميز بتقديم طبق الكسكسي قبل أن تسود أجواء روحانية بتلاوة القرآن والتذكير بسيرة خير الأنام والتسبيح و ذلك بعد إقامة صلاة العشاء. وبولاية قالمة و بالإضافة إلى إقبال المواطنين من مختلف الأعمار على المساجد لحضور حلقات دينية تتطرق إلى السيرة النبوية, تحرص العائلات على التمسك بعاداتها للاحتفال بهذه الذكرى السنوية التي لا تكتمل نكهتها إلا باجتماع جميع أفراد العائلة حول الطبق التقليدي المعروف باسم الفطير أو النعمة, الذي يتم تحضيره بلحم الدجاج العربي. وتقول السيدة سامية, ربة بيت, بأنها "عادة ما تقضي رفقة باقي نساء العائلة عشية الاحتفال بهذه المناسبة الدينية السنوية ساعات طويلة في إعداد عجينة الشخشوخة وتحويلها إلى كريات صغيرة ثم تركها لمدة معينة قبل الاستعانة بقليل من الزيت لبسط كريات العجينة وتمريرها على الطاجين الساخن وهي عملية عادة ما تكون محل منافسة بين النساء لإظهار مهارتهن". وبميلة عادة ما تحتفي الزاوية الحملاوية ببلدية وادي سقان بذكرى المولد النبوي الشريف من خلال ترديد الأذكار وتلاوة القرآن الكريم وتنشيط حلقات حول السيرة النبوية و ذلك بحضور موريدي الزاوية و قدامى طلبتها من ولاية ميلة وخارجها و ذلك في أجواء روحانية مميزة. كما تتزين موائد العشاء الخاص بالمولد النبوي الشريف بطبق ثريدة الطاجين. وقالت السيدة فريدة بن معاوية (57 سنة) من بلدية عين التين أنه "إلى جانب قراءة القرآن الكريم وترديد الأذكار في هذه المناسبة الدينية, نحرص على الاحتفاء بها بطبق ثريدة الطاجين, الذي نقدمه طبقا رئيسيا على مائدة عشاء ليلة المولد النبوي الشريف".

يرجى كتابة : تعليقك