عسلة تحتضن الذكرى الأولى لرحيل المجاهد الأديب بودواية بلحيا

الاعلان عن مسابقة وطنية في القصة

الاعلان عن مسابقة وطنية في القصة
ثقافة
مرت الذكرى الأولى عن رحيل المجاهد و الأديب بودواية بلحيا، الوجه البارز في الساحة الأدبية والثقافية فهو من مواليد 1 ديسمبر 1944 ، تربي في فيافي عسلة وفي عائلة ثورية قدمت العديد من الشهداء خلال ثورة التحريرية الجزائرية الى جانب عمله الثوري. و بمناسبة هذه الذكرى، نظمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية عبد الحميد ابن باديس بولاية النعامة، ندوة علمية بعنوان: "الكاتب بودواية بلحيا، رجل القلم والسلوك، شهادات حول سيرته الفكرية والشخصية". أكد الدكتور عبد الحاكم بالحيا المشرف على تنظيم هذه التظاهرة التاريخية و الأدبية في تصريح خص به الجمهورية قائلا: "إن الذكرى الأولى للمرحوم المجاهد والأديب بلحيا شارك فيها ثلّة من الأساتذة والباحثين، وحضرها أهل الراحل ومحبُّوه، ومن الأسرة التربوية والأسرة الثورية التي تنتمي إليها عائلة الراحل والمهتمّون بالشأن الثقافي، وفي وجود السلطات المحلّية والمجتمع المدني، وأغلب المتدخلون من بينهم السيّدة رئيس الدائرة، والأمين الولائي لمنظمة المجاهدين، والأمين البلدي لمنظّمة أبناء الشهداء، نوهوا بخصال الراحل و نضالاته ووطنيته، كما تضمّنت الندوة كلمة البروفيسور والروائي الطاهر بلحيا، شقيق الراحل، الذي غاب عن هذا الاحتفاء لظروف قاهرة، موسومة بـ"ومضات حميميّة مع الفقيد بودواية بلحيا رحمه الله". ثُمّ كانت مداخلة الكاتب المترجم أحمد ختاوي القادم من البليدة، الذي كشف عن "حلقات مضيئة مفقودة في سيرة الأديب بودواية بلحيا". وتلتها محاضرة ابن العين الصفراء الكاتب والمترجم المعروف بوداود عميّر، التي انصبّت حول ترجمة الراحل لرواية "ملحمة راهبة في الصحراء" لصاحبها زايد بوفلجة. ثُمّ مداخلة الدكتور بالمركز الجامعي بالنعامة بوخال ميلود قدّم قراءة في "شرح قصيدة الياقوتة بين بودواية بلحيا وميلاد عيسى". أمّا الدكتور والروائي ورئيس جمعية "صافية كتو" ونادي "بيت السرد" عبد القادر ضيف الله فتطرّق إلى الخطاب القصصي عند بودواية بلحيا، مركّزًا على مجموعته القصصية "الساعة الصفر"، في حين كانت ورقة الأستاذ كمال زايدي، الإذاعي ومقدّم البرامج الأدبية والتاريخية بإذاعة البيّض حول "الشعر الشعبي في اهتمامات الباحث بودواية بلحيا". لتختتم الجلسة بتكريم عائلة الراحل من طرف السلطات المحلّية والهيئة المنظِّمة، وتنتهي بقراءة التوصيّات المقترحة في هذه الندوة وهي: دعوة السلطات العليا في البلاد إلى تكريم الراحل، تخليد ذكره بتسمية بعض المؤسسات العموميّة به، والسعيُ إلى طبع أعماله المنشورة والمخطوطة، والتفكير في إطلاق مسابقة وطنيّة في القصّة القصيرة باسم بودواية بلحيا، وتأليف كتاب جماعي يتضمّن دراسات ومقالات حول ما تركه الراحل من نتاج أدبي وفكري متنوّع بين القصّة والمقال الصحفي والشعر والترجمة والبحث في التاريخ والتصوّف والموروث الشعبي". لقد كان المجاهد و الأديب بودواية بلحيا من الوجوه الوطنية الذي ناضل أيام الثورة التحريرية و هو ابن شهيد و ناضل في معركة البناء بعد الاستقلال، فلقد تدرج في الإدارة الوطنية ليعتلي منصب "رئيس دائرة " في عدة ولايات منها الشلف ووهران حيث خدم وطنه بكل حب خاصة خلال العشرية السوداء أين تعرض في العديد من المرات الى كمائن الإرهاب لكن عين الله الحافظة كانت تحميه. قصته مع الحرف بدأت منذ سبعينات القرن الماضي مع كوكبة من الكتاب و الشعراء بحكم أنه كان عضوا بارزا في اتحاد الكتاب الجزائري وساهم بإبداعاته خاصة القصصية في العديد من الملتقيات الادبية و الفكرية و التي كان محتواها الواقع التاريخي الذي عاشه الشعب الجزائري من محن أيام الاستعمار الفرنسي، وقدم أيضا العديد من المقالات الفكرية والتحليلية بعدة جرائد وطنية منها جريدة الشعب والجمهورية.

يرجى كتابة : تعليقك