تسجل أشغال محطة تحلية مياه البحر الرأس الأبيض تقدما سيسمح باستلام المشروع خلال الآجال المقررة و هو ما تزامن مع عملية التحضير لتوظيف العمال لاستغلال المحطة و التي تسجل احتياجات تقدر بـ 100 مهندس و تقني سامي نظرا لأهمية المشروع خاصة و أن عملية التجريب ستكون قبل استغلال المحطة للتأكد من جاهزية المنشآت و التجهيزات التي ركب جزء هام منها .
عملية التوظيف بمحطة تحلية مياه البحر الرأس الأبيض ستساهم في امتصاص نسبة من طلبات التشغيل المودعة خاصة من المهندسين و التقنيين السامين في مختلف الاختصاصات ذات الصلة بتحلية المياه و هذا حسب احتياجات الشركة المسيرة للمحطة. مع العلم أن مثل هذه التخصصات أصبحت متوفرة بالجامعات و مراكز و معاهد التكوين المهني حيث تم خلال السنوات الأخيرة إدراج تحلية مياه البحر من بين أهم التخصصات بهذا القطاع وذلك بناء على قرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي اعتبر ملف تحلية مياه البحر كضرورة حتمية لتحقيق الأمن المائي والاستثمار في الموارد الطبيعية.
ومن جهة أخرى فإن تجسيد مشروع محطة الرأس الأبيض لتحلية مياه البحر ساهم خلال مرحلة الإنجاز و التي لا تزال متواصلة في امتصاص جزء هام من نسبة البطالة بالولاية حيث تطلب المشروع لحد الآن تشغيل 2400 عامل فيما سيرتفع العدد خلال الأسابيع المقبلة إلى 3000 عامل مع اقتراب آجال التسليم و الحاجة لدعم الورشات التي قاربت على الانتهاء إذ من المقرر أن تدخل المحطة حيز الاستغلال نهاية ديسمبر المقبل إذ تعكف الشركة الوطنية للهندسة و البناء التابعة لشركة سوناطراك و المكلفة بالإنجاز بالعمل 24 ساعة على 24 ساعة لإنهاء الأشغال، فما تحقق بفضل هذه الشركة و المتابعة اليومية للسيد الوالي السعيد سعيود هو تحدٍ سيتم تجاوزه بنجاح حسب آخر معطيات التجسيد بأيادي جزائرية و مواد أولية، جزء هام منها منتوج محلي فالوالي خص المشروع باهتمام كبير و مرافقة دائمة ضمنت التكفل المباشر بجميع العراقيل سواء في مشروع المحطة بحد ذاتها أو شبكات الربط و التوزيع و التي تعرف هي الأخرى تقدما في الأشغال. و يلح السيد الوالي كل مرة عند تفقده لها على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال أكثر للتمكن من تسليمها في أقرب وقت و تفادي تسجيل أي تأخر .