ضمن المنتخب الوطني لكرة القدم تأهله رسميا إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، بعدما تغلب مساء الإثنين على مضيفه الطوغولي بنتيجة (0-1) في مباراة الجولة الرابعة من تصفيات "الكان" التي لعبت بملعب كيغي في العاصمة الطوغولية لومي، حيث رفع "الخضر" رصيدهم إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة الخامسة. وأجرى الناخب الوطني بيتكوفيتش عدة تغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بلقاء الذهاب، حيث أقحم كل من بوداوي وعمورة وبن زية وقويري أساسيين، فيما أراح محرز وبونجاح وزرقان وبن رحمة. ودخل المنتخب الوطني بأفضل طريقة ممكنة، حيث تحكم في الكرة ولعب بهدوء خلال الدقائق الأولى وعرف كيف يمتص هجمات المنتخب الطوغولي، معتمدا على هجمات معاكسة فعالة أتت من إحداها ضربة جزاء إثر تعرض قويري لعرقلة عندما حاول مراوغة أحد المدافعين، ليتولى بن سبعيني تنفيذ الضربة مفتتحا باب التسجيل ببراعة في الدقيقة 18. رد المنتخب الطوغولي جاء بعد دقيقتين فقط، حيث أتيحت له مخالفة قريبة جدا من منطقة العمليات، ليتألق فيها الحارس قندوز الذي صد تسديدة قوية منقذا مرماه من هدف التعادل. وعاد حارس المنتخب الوطني ليتألق من جديد في الدقيقة 26 عندما أبعد كرة دنكي الذي كان معه وجها لوجه، بعدما انفلت من دفاع "الخضر" الذي عانى الأمرين خلال الشوط الأول للمباراة. وكان عمورة قريبا من مضاعفة النتيجة لـ"الخضر" في الدقيقة 29 عندما تلقى توزيعة جيدة من بن زية، لكن كرته لم تكن قوية وذهبت بين أحضان الحارس الطوغولي باركولا. وبعد 5 دقائق من ذلك، عاد عمورة ليهدد مرمى الطوغوليين من جديد وكاد أن يسجل الهدف الثاني، حيث كان سما قاتلا في دفاع المحليين خلال هذه المرحلة. وتألق الحارس قندوز، الذي كان أفضل لاعب جزائري خلال الشوط الأول، من جديد في الدقيقة 37 عندما صد كرة هدف حقيقي، فيما سدد بوداوي كرة قوية في الدقيقة 45+2 جانبت مرمى الطوغو بقليل، لينتهي الشوط الأول بتقدم "الخضر" (0-1). وحفاظا على النتيجة، انتهج المنتخب الوطني خطة دفاعية خلال الشوط الثاني، كما أجرى الناخب الوطني مع مرور الوقت 5 تغييرات بإقحام كل من بن رحمة مكان بن زية ورضواني الذي شارك لأول مرة مكان قويري ومحرز مكان زروقي وزرقان مكان عوار، إلى جانب بونجاح مكان عمورة. واستمر تألق الحارس قندوز خلال هذه المرحلة الثانية بتدخلاته الموفقة حيث لعب دورا كبيرا في الفوز الذي عاد به "الخضر" من الطوغو، من خلال إنقاذ مرماه من أهداف محققة في الدقائق 54 و61 و62 و64 على مرتين و90+3، منصبا نفسه رجلا للقاء من دون منازع، علما أن المنتخب الطوغولي سدد باتجاه المرمى 10 مرات خلال هذه المباراة مقابل 3 تسديدات للجزائر. ولم يصنع "الخضر" فرصا كثيرة خلال الشوط الثاني، لكن رغم قلتها إلا أن إحداها كادت أن تثمر هدفا ثانيا في الدقيقة 87 إثر هجمة جماعية انتهت عند بونجاح الذي لم تكن تسديدته قوية. ويتجدد موعد المنتخب الوطني مع التصفيات بإجراء الجولتين الخامسة والسادسة شهر نوفمبر أمام كل من ليبيريا داخل الديار وغينيا الإستوائية خارج القواعد.