استهلت القافلة الطبية التحسيسية للكشف المبكر عن سرطان التي ينظمها الاتحاد النسوي لسيدي بلعباس بالتنسيق مع مديرية الصحة في أكتوبر ( الشهر الوردي) خرجتها الميدانية الأولى لبلدية تاودموت الواقعة في أقصى جنوب الولاية . هذه القافلة المكونة من طبيبات أخصائيات وقابلات ينتمين للمؤسسة الاستشفائية لطب النساء والتوليد بادر أفرادها بتوعية نحو 50 امرأة وعدد معتبر من المتمدرسات في المتوسط حول كيفية اجراء الفحص الذاتي للكشف المبكر عن هذا الداء قبل أن يخضعهن جميعا الواحد ة تلو الأخرى للفحص والتشخيص مستعينات بجهاز " ايكوغراف" ، لتسفر العملية عن اكتشاف 3 حالات إصابة بهذا الداء ستخضع صاحباتها الى المتابعة والعلاج على مستوى المؤسسة الاستشفائية لطب النساء بسيدي بلعباس باشراف البروفيسور أبو بكر فضل الله , وحسب السيدة زرهوني فتيحة قابلة رئيسية فان بلدية تاودموت تفتقر الى مركز صحي والى صيدلية ولا يتواجد بها سوى قاعة علاج قديمة ما يجبر السكان على التوجه الى مرحوم أو الى مولاي العربي بولاية سعيدة للحصول على الخدمات الصحية على غرار الحقن بالابر والفحص وتوليد المرأة الحامل... وقد اضطرتنا الظروف في هذا اليوم الى أن ننادي على نساء البلدة من منازلهن باعتبار المنطقة محافظة ونجتمع بهن في لقاء تحسيسي بدار الشباب لذات البلدية.
هذا وواصلت القافلة نشاطها التوعوي حيث التقت أمس بنساء حي عظيم فتيحة لعاصمة الولاية على مستوى العيادة المتعددة الخدمات أين قامت بفحص وتشخيص 140 امرأة في عملية لم تسفر عن تسجيل ولا حالة واحدة من سرطان الثدي.وستكون وجهتها بعد غد الخميس بلدية بئر الحمام بجنوب الولاية قبل أن تتحول الى تيغاليمت ثم بلدية مصطفى بنبراهيم فبلدية مولاي سليسن لتنتقل بعدذلك الى بلدية بضربين. واخر لقاء لها سيكون بالعيادة المتعددة الخدمات بحي بن حمودة بعاصمة الولاية .
السيدة مقري مامة عضو مسؤول في الاتحاد النسائي و متطوعة نشيطة ضمن هذه القافلة، أكدت لنا أن العمل التحسيسي الذي يبادر به الاتحاد النسائي منذ سنوات كلّما حلّ الشهر الوردي بدأ يعطي ثماره ذلك أن المرأة وحتى الفتاة صارت واعية بخصوص مسألة اخضاع نفسها للفحص المبكر حفاظا على صحتها , فالتشخيص المبكر يضمن لها الشفاء بنسبة عالية ويقيها من تداعيات هذا المرض الخطير مذكرة في هذا السياق أن قافلة السنة الماضية اكتشفت في خرجاتها الميدانية 18 حالة بعضهن لازلن يخضعن للمتابعة والعلاج الكيميائي.