أثلجت كمية الأمطار التي تساقطت على جل مناطق ولايتي البيض والأبيض سيدي الشيخ صدور الفلاحين والموالين والسكان عامة، حيث تزامنت مع التحضيرات لانطلاق حملتي الحرث والبذر، التي سخرت لها السلطات المعنية إمكانيات لإنجاحها وحسب الانطباعات التي سجلتها الجمهورية فإن الأمطار التي تهاطلت الشهر الماضي وأمس كانت كافية لإعادة الأمل للفلاحين والموالين، بعد أن عانوا سنوات طويلة من الجفاف بسبب نقص للمغياثية التي أثرت على الأخضر واليابس، وقال بعض الفلاحين أن هذا الغيث أنعش الأراضي وبشّر بعام خير. وكذلك ساهمت في سقي الأشجار والنباتات الصحراوية بالمراعي الكبرى للولايتين المذكورتين، مما جعل سكان البدو الرحل ينتظرون نمو وظهور نبات "الترفاس" وهي الثروة الطبيعية التي تزخر بها المناطق السهبية الرعوية أعقاب تساقط الأمطار .
