تمكنت المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر اليوم الأربعاء من إجراء 5 عمليات جراحية ناجحة باستعمال تقنية ضغط العصب بالبالون قابل للنفخ لمرضى يعانون من ألم العصب ثلاثي التوائم الأساسي ،ينتظرون منذ سنوات التعافي والتخلص من الأوجاع الحادة على مستوى الفك . استطاع أخيرا الفريق الطبي المتخصص التابع لمصلحة جراحة الأعصاب بقيادة البروفيسور قربوز وبمرافقة الأستاذ المختص في جراحة المخ والأعصاب بن عيسى بن عبد النبي من تحقيق أمل الشفاء ل5 مصابين من بينهم إمرأة تتراوح أعمارهم مابين 40 و50 سنة من ولايات البيض وعين تموشنت وغليزان ومستغانم ، لتنتهي رحلة المعاناة مع الوجع الحاد بصفة نهائية والتخلص من الانعكاسات الضارة للأدوية ، على أن يخضع مريضين آخرين غدا الخميس للجراحة وبنفس الطريقة المستعملة . يأتي هذا في الوقت الذي أطلقت فيه المؤسسة يوما تكوينيا علميا حول الداء والتقنية الحديثة المستعملة ، تابع من خلالها الحضور كل مراحل الجراحة التي بادر فيها الفريق الطبي وقفوا من خلالها على الخطوات المتبعة في مثل هذه الحالة بنقل مباشر من غرفة العمليات على مستوى ذات المؤسسة . وحسب رئيس مصلحة جراحة الأعصاب البروفيسور قربوز فإن تقنية ضغط العصب بالبالون قابل للنفخ تبنتها المؤسسة لأول مرة على مستوى الجهة الغربية ككل، بالاستعانة بخبرة البروفيسور بن عبد النبي الذي له مجال واسع في مثل هذه الجراحة على امتداد 39 سنة ، وبالضبط منذ اجراء اول عملية منتصف الثمانينيات ،ما سيسمح حسبه بتخفيف مشقة تنقل المرضى إلى غاية الجزائر العاصمة للخضوع للجراحة والحد من الضغط الذي ظل يشهده المركز الاستشفائي زميرلي بالجزائر العاصمة لعدة سنوات، وبهذه الطريقة تفتح المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر المجال الأوسع أمام الحالات المرضية للتعافي عن طريق جراحة سهلة وبسيطة لا تتعدى مدتها ساعة واحدة من الزمن وتدعم سجل الخدمات الطبية الحدثية بتقنية جديدة ،وفق ما تعرفه الصحة العمومية من تطورات في الابحاث العلمية والتكوينات والعلاج .