صدر للكاتب إبراهيم حناني، من مدينة فرجيوة ولاية ميلة، أول مؤلف بعنوان "واقع ومواقف النخبة الأوروبية من الحياة في الجزائر والمغرب الكبير خلال القرنين 17 و18 ميلادي" يستعرض فيه أهم ما تطرق إليه الفكر الغربي بخصوص دول المغرب العربي، حسب ما علم من صاحب هذا الاصدار.
واستنادا للكاتب صاحب 33 ربيعا فإن هذا المؤلف الذي ينتمي إلى نوع الأنثروبولوجيا و التاريخ و الصادر عن دار خيال للنشر والترجمة يتناول في 160 صفحة حياة الأوروبيين بدول الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وكيف كانت نظرة الفكر الغربي من خلال نخبته لها باعتبارها شهدت وعايشت واقع هذه الدول خلال القرنين 17 و 18 ميلادي.
وحسب الكاتب حناني فإن النخبة الأوروبية من رجال دين و أدباء ودبلوماسيين نقلت في عدة مؤلفات واقع المغرب العربي والشمال الأفريقي عموما"، مشيدة بفكرة التعايش الديني التي كانت منتشرة آنذاك و إتاحة ممارسة الشعائر الدينية بحرية عكس الحال في أوروبا"، بالإضافة إلى تميز العديد من دول المغرب العربي" بالتحضر والرقي" حيث أن المفكرين الأوروبيين -كما قال- تناولوا مظاهر النظافة وغياب ظاهرة الجريمة في مدينة الجزائر مثلا التي احتضنت العديد من الأجناس من بينهم من قدموا من أوروبا. وذلك ما يعكس، حسب ما جاء في الكتاب، "الاهتمام بالعلم والرغبة في التطور والرقي بهذه البلدان لتغيير أحوالها إلى الأحسن".
وتميز هذا الإصدار بلغة سهلة و أسلوب بسيط ليسهل حسب كاتبه، فهم ما جاء فيه وخصوصا التحليلات التي قدمها حول النظرة الأوروبية لدول شمال أفريقيا وما ورافقها من نقد لأوضاعها خلال فترة التواجد العثماني بها.