احتضن صبيحة اليوم الخميس المدرج البيداغوجي محمد غربي بالمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب بوهران فعاليات اليوم التحسيسي العلمي حول أهمية التشخيص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم المنظم من طرف مديرية النشاطات الطبية والشبه الطبية برئاسة البروفسور كرتي نزيم وبالتنسيق مع مختلف الحركات الجمعوية حيث أشرف المدير العام للمركز الإستشفائي الجامعي بوهران السيد عاشوري مجيد على إفتتاح هذه التظاهرة المتزامنة مع شهر أكتوبر الوردي والتي عرفت حضور إطارات من الأمن الولائي والحماية المدنية وكذا الهلال الأحمر الجزائري ورؤساء مختلف المصالح الطبية والجراحية
وما ميز هذا اليوم التحسيسي العلمي هو تقديم مداخلات ثرية من طرف اطباء مختصين والتي
تطرقت في مجملها إلى طرق الكشف المبكر للنساء اللاتي دخلن في مرحلة سن اليأس كما حذر الاساتذة المختصون من إرتفاع معدل الاصابة بسرطان الثدي عند المرأة في السنوات الأخيرة والذي أصبح يتصدر قائمة أنواع السرطانات المنتشرة في العالم بتسجيل أزيد من 64713 حالة جديدة سنويا من مجموع 117 الف و718 من الحالات السائدة أما عدد الوفيات المسجلة فقد ارتفع إلى ازيد من 35 الف وفاة سنويا حسب إحصائيات المرصد للدولي العالمي للسرطان وفي الجزائر فقد تم احصاء ازيد من 14600 إصابة بسرطان الثدي عند المرأة سنويا ويحتل المرتبة الاولى بنسبة 41 بالمائة من الحالات المصابة بمختلف انواع الاورام الخبيثة عند النساء وعلى مستوى ولاية وهران تشير آخر الارقام المسجلة إلى الكشف مابين 600و700حالة جديدة لسرطان الثدي عند المرأة حسب ما أكده المختصون بمستسفى وهران الجامعي مما يعني أن نسبة 50 بالمائة من الاصابة بسرطان الثدي مسجلة بالدرجة الاولى عند النساء فيما تم احصاء 11حالة لسرطان الثدي عند الرجال بنسبة 1,7بالمائة
وهو ما يشير أن معدلات سرطان الثدي تزداد بشكل أكبر مع زيادة العمر وبالاخص بعد سن الاربعين إضافة تغير نمط العيش
وتستدعي هذه الوضعية حسب المختصين في مكافحة السرطان سيما سرطان الثدي اهتماما خاصا والقيام بتحقيقات وطنية واسعة لتحديد العوامل الرئيسية المتسببة في تعرض الجزائريات إلى هذا النوع من السرطان في سن مبكرة
هذا واختتم اليوم التحسيسي العلمي بمناقشة مفتوحة بين المحاضرين والمشاركين كما تم التأكيد على ضرورة ترويج التوعية عن المرض من خلال التأكيد على أهمية الفحص المبكر واساليبه واتباع طرق الوقاية كما تم الإستماع لشهادة مريضة بسرطان الثدي التي استطاعت بكل شجاعة وثبات أن تنتصر على المرض الخبيث وتتعلفى منه
وعلى هامش اليوم التحسيسي وقف الجميع في حدود الساعة الحادية عشر صباحا دقيقة صمت ترحما على شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961