تتعرض الأراضي الفلسطينية المحتلة, خلال موسم قطف الزيتون السنوي, إلى اعتداءات و انتهاكات متكررة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال الصهيوني, حيث هاجم الاحتلال, اليوم السبت,
قاطفي الزيتون في المغير شرق رام الله وأجبرهم على مغادرة أراضيهم.
وذكر نائب رئيس مجلس قروي المغير, مرزوق أبو نعيم, أن قوات الاحتلال استخدمت القوة لإجبار المزارعين على مغادرة حقولهم, و أطلقت تجاههم قنابل الغاز السام المسيل للدموع.
وتمنع قوات الاحتلال أصحاب الأراضي المستهدفة من دخولها منذ بدء العدوان على قطاع غزة في شهر أكتوبر 2023, فعلى مدى الأشهر الماضية تعرضت القرية لعدة هجمات من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين, لاسيما قبل نحو ثلاثة أشهر حين أحرقوا العديد من المنازل والمركبات.
ويواجه المزارعون باستمرار عوائق وممارسات تعسفية تحول دون الوصول إلى أراضيهم, الأمر الذي يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال الصهيوني.
وتشير التوقعات بعدم تمكن المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى 80 ألف دونم (8000 هكتار) من الأراضي المزروعة بالزيتون, بسبب إرهاب المستوطنين الصهاينة بحماية جيش الاحتلال, الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى فقدان نحو 15 بالمائة من محصول الموسم لهذا العام.
وعادة ما يشن المستوطنون الصهاينة هجمات على المزارعين الفلسطينيين وحقولهم, وتتزايد الهجمات مع موسم قطف ثمار الزيتون خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من كل عام.
و أعلن مؤيد شعبان, رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية, يوم الأربعاء, أن جيش الاحتلال والمستوطنين نفذوا 90 اعتداء بحق المزارعين الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة منذ بداية موسم قطف الزيتون مطلع أكتوبر الجاري.
وصرح رئيس الهيئة أن "الاعتداءات والانتهاكات تمثلت بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ومنع الوصول للحقول وفرض أوامر عسكرية واعتقالات".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية, نفذ المستوطنون 2777 اعتداء بالضفة الغربية منذ بدء العدوان وحتى 7 أكتوبر الجاري, أدت الى تهجير 28 تجمعا بدويا فلسطينيا تقطنها 292 عائلة تشمل 1636 فردا.