أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف "يوسف بلمهدي" أن المراكز الثقافية الإسلامية والمساجد يجب أن تكون حماية وحصانة للهوية الوطنية، فهي من تحيي الأمة الإسلامية من خلال نشاطاتها وهو ما يحتاج إليه المجتمع الجزائري، حتى يكون على علم ودراية بما أنجزه الأسلاف المسلمين، كما شكر بلمهدي الأئمة ورؤساء ورئيسات الفروع خلال إشرافه الأحد بسيدي بلعباس على إعطاء إشارة انطلاق الموسم الثقافي الإسلامي خلال الندوة التاريخية الوطنية الموسومة بعنوان "الثقافة الإسلامية حصانة فكرية لحماية الهوية الوطنية" على الجهود المبذولة وتكثيف النشاط خلال الموسم الثقافي الإسلامي الحالي لاستقطاب الشباب للمشاركة في النشاطات الفكرية والعلمية الإسلامية. كما أكد الوزير أن هذه الندوة مناسبة لبحوث مستفيضة وحوارات هادفة واستنتاجات مؤسسة، مشيرا أن المراكز الثقافية الإسلامية بفروعها أثبتت جدارتها لما قدمته من نشاطات، حيث تم تسجيل 19800 نشاط بالمراكز الثقافية الإسلامية خلال الخمس السنوات الماضية و إلقاء 1112 محاضرة خلال السنة الماضية وكذا 790 ندوة فكرية، 740 دورة علمية، إلى جانب إحصاء 80 ألف من حفظة القرآن من كبار السن ممن يدرسون بصفوف محو الأمية، أشار الوزير ان ثورة نوفمبر العظيمة إستلهمت قيمها من السيرة العطرة، وثورة نوفمبر حررت الشعب الجزائري من السيطرة الإستعمارية و اعادته للوجود بعد أن جرد من تاريخه وثقافته وحتى من طمس هويته الإسلامية. هذا وحضر الوزير معرضا تاريخيا يبرز مراحل الثورة التحريرية الوطنية وقادتها، إلى جانب وضع حجر الأساس لمشاريع مدارس قرآنية ومساجد بعدد من بلديات الولاية.