تشيع جثمان المجاهد العقيد الطاهر زبيري الى مثواه الأخير بمقبرة العالية

تشيع جثمان المجاهد العقيد الطاهر زبيري الى مثواه الأخير بمقبرة العالية
الحدث
أدرج يـوم : الخميس, 31 أكتوير 2024 15:40 الفئـة : الجـزائـر اطبـع المـقال أرسـل المـقال ووري الثرى بعد ظهر اليوم الخميس, بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة, جثمان المجاهد العقيد الطاهر زبيري قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق الذي وافته المنية يوم أمس الاربعاء عن عمر ناهز 95 عاما. وحضر مراسم تشيع الجنازة رئيس مجلس الأمة السيد صالح قوجيل ورئيس المجلس الشعبي الوطني السيد ابراهيم بوغالي وكذا رئيس المحكمة الدستورية السيد عمر بلحاج ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة وضباط سامون من وزارة الدفاع الوطني وأعضاء من الحكومة. كما حضر إلى جانب عائلة الفقيد, رفقائه في الكفاح ورؤساء أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني وجمع غفير من المواطنين. وفي كلمة تأبينية ذكر وزير المجاهدين وذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة, بالمسار "الطويل الحافل بالنضال والجهاد والقيادة الرصينة" للفقيد الذي يعد "رمزا من رموز الثورة التحريرية المجيدة وقائد من قادتها الأفذاذ". وتابع الوزير قائلا أن "المجاهد الراحل الذي نفقده عشية الاحتفالات المخلدة للذكرى ال70 للثورة التحريرية المباركة, يذكرنا بروح ووهج نوفمبر 1954 , وقد قدم أعظم التضحيات رغم بشاعة المستعمر". كما ابرز الوزير أن الفقيد "استكمل بعد الاستقلال واجبه الوطني في نطاق تشيد صرح الجزائر المستقلة", و رحل "وقد ترك الجزائر كما حلم بها اخوانه الشهداء والمجاهدون شامخة ومقدسة ومحفوظة". يذكر أن رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون كان قد تقدم أمس بأخلص تعازيه وعظيم مواساته إلى عائلة المجاهد العقيد الطاهر زبيري. الفقيد و هو من مواليد 1929 بسدراتة (ولاية سوق أهراس) كان من الطلائع الأولى للثورة التحريرية المجيدة, حيث اعتقل وحكم عليه بالإعدام قبل أن يفر من السجن رفقة القائد التاريخي مصطفى بن بولعيد سنة 1955 ليتم تعيينه بعدها قائدا للفيلق الثالث بالقاعدة الشرقية ثم قائدا للولاية التاريخية الأولى سنة 1960 وبعد الاستقلال تولى الراحل عدة مناصب كان آخرها عضو مجلس الأمة. وترك الفقيد عدة مساهمات في كتابة تاريخ الثورة التحريرية من بينها مذكراته التي حملت عنوان "مذكرات آخر قادة الأوراس التاريخيين 1929-1962" التي جمع فيها بين السيرة الذاتية والوقائع التاريخية.

يرجى كتابة : تعليقك