توفي الجمعة الفنان المسرحي و التلفزيوني بشير بوذهب عن عمر ناهز 84 سنة حيث فقدت المسرح الجزائري أحد الوجوه البارزة في الفن الرابع فالمرحوم قدم الكثير للمسرح الجزائري من خلال مختلف الوظائف التي تقلدها والأعمال التي أنتجها حيث برز في التمثيل التلفزيوني والسينمائي من خلال أعمال ناجحة أضافت له الكثير في مشواره الفني العبق، وقدم العديد من الأعمال المسرحية على خشبة مسرح عبد القادر علولة.
الفقيد بشير بوذهب من مواليد في 6 أكتوبر 1938 ، عشق الخشبة وهو في سن 14 سنة عندما كان يقدم سكاتشات فكاهية في الأعراس والأفراح، وعندما بلغ 16 سنة امتهن المسرح وصار يبدع أمام العائلات رفقة شقيقه وابن خالته، بعدها ذهبوا إلى العاصمة وكونوا معا فرقة مسرحية هاوية ليلتحق بشير بمدرسة "الفنون الدرامية" ببرج الكيفان في فيفري 1966 وتخرج منها في 30 جوان 1969، تعامل مع فنانين جزائريين كبار أمثال المرحوم العربي زكال و سيد أحد الأقومي، في سنة 1973. شارك في لجنة خاصة بالإخراج بمسرح عبد القادر علولة بوهران، وفي سنة 1987 أخرج المونولوج الشهير " شكون يسمع شكون ؟ " ، وعام 1989 أخرج مسرحة "السيد بونتيلا وخادمه ماثي" ، وفي الفترة الممتدة بين سنتي 1995و 1997 عمل مع قسم الفنون الدرامية بجامعة وهران من خلال إشرافه على تخرج طلبة المعهد .
شارك الفنان بشير بوذهب في عدة ملتقيات وطنية أهمها ملتقى المسرح الجزائري سنة 1977، وملتقى"المسرح وجمهوره" عام 1987 ، "النقد الفني" عام 2006 إضافة إلى ملتقيات أدبية وثقافية ومسرحية هامة ، ولأن " بوذهب " متعدد المواهب فقد برز في التمثيل التلفزيوني والسينمائي من خلال أعمال ناجحة أضافت له الكثير في مشواره الفني العبق، حيث تألق في الفيلم التلفزيوني " تسابيح الأرض " الذي أخرجه نور الدين بن عمر عام 1987، إضافة إلى دوره كطبيب بيطري في فيلم "اليقظة " للمخرج محمد بن صالح ، و "العاصفة " لمصطفى كاتب ، و" الرحبة " للمخرج زكرياء عام 2000 ، كما أنه لعب الدور الرئيسي في فيلم "قضية شرف" الذي أخرجه محمد حويدق في ديسمبر 2014 . ليرحل اليوم تاركا وراءه إرثا فنيا كبيرا يستحق أن يخلد اسمه الفني من أجله.