أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, السيد ابراهيم مراد, اليوم الخميس بتيبازة, على مراسم تنصيب السيد علي مولاي بصفته واليا لهذه الولاية خلفا للسيد أبوبكر الصديق بوستة الذي عين واليا على ولاية تيزي وزو.
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم تنصيب الوالي الجديد, الذي عين في إطار الحركة الجزئية التي أجراها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, يوم الثلاثاء الماضي, في سلك الولاة والولاة المنتدبين, شدد السيد مراد على "ضرورة وضع تحسين الإطار المعيشي للمواطنين في صلب الاهتمامات باستغلال كل قدرات ولاية تيبازة الثرية".
وأكد أن حركة الولاة تأتي في خضم الاحتفالات بالذكرى ال70 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة و هي "رمزية أراد من خلالها رئيس الجمهورية إعطاء دفعة جديدة لخدمة الوطن و المحافظة على أمانة الشهداء من جهة, و من جهة ثانية تأتي الحركة مباشرة عقب تجديد الثقة في شخص السيد عبد المجيد تبون و انتخابه لعهدة ثانية لتولي شؤون البلاد, ما يبرز حرصه الشديد على الاهتمام بالحياة اليومية للمواطن
بكل تفاصيلها و بكل إخلاص".
ودعا الوزير الوالي الجديد إلى "مواصلة الجهود الجبارة التي بذلها الوالي السابق الذي استدرك التأخر الكبير الذي كان مسجلا قبل ثلاث سنوات ما سمح لولاية تيبازة بقطع أشواط مهمة في بعث جميع المشاريع التي كانت معطلة أبرزها مشروع تحويل مياه سد كاف الدير, و رفع التجميد عن 17 مشروعا و تحقيق نتائج كبيرة لتنمية المناطق المعزولة".
وأكد على "وجوب استغلال جميع قدرات الولاية الأثرية و السياحية و الفلاحية وفي الصيد البحري من أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطنين والتفكير في مبادرات
لدفع حركة التنمية موازاة مع العمل على مواجهة المخاطر كالفيضانات".
من جهة أخرى, أكد السيد مراد أن "الكثير تحقق خلال السنوات الماضية بفضل حرص رئيس الجمهورية على الاهتمام بالمناطق المعزولة", داعيا إلى مواصلة العمل للتكفل "الأنجع" بالمناطق الريفية و الجبلية في مجالات النقل و التمدرس و توصيلها بشبكات الكهرباء و الغاز و المياه و غيرها.
ولفت إلى أن هذه التوجيهات, "تأتي تنفيذا لسياسة رئيس الجمهورية الذي يضع المواطن و الأمن الغذائي و الأمن المائي في صلب اهتماماته", مبرزا أن الجزائر "ستتمكن قريبا من تحسين خدمات توزيع الماء بشكل كبير بفضل مشاريع المحطات الخمسة لتحلية مياه البحر, كما أنها ستحقق أمنها الغذائي بفضل مشاريع دعم الزراعات الاستراتيجية".
وحث السيد مراد الوالي الجديد على تشجيع الصناعات التحويلية و نشاطات الصيد البحري و تربية المائيات و حماية الساحل, خاصة أن ولاية تيبازة تتوفر على شريط ساحلي يتعدى ال116 كلم و نسيج غابي كثيف فضلا عن قدراتها السياحية و الثقافية.
وفي سياق آخر, دعا وزير الداخلية إلى "توخي الحيطة و الحذر و المزيد من اليقظة لمواجهة حرب إغراق الجزائر بالمخدرات المندرجة ضمن مخططات استهداف الجزائر من خلال شبابها", منوها بالعمل الكبير للجيش الوطني الشعبي و الأسلاك
الأمنية في مواجهة هذه الجرائم المنظمة و العدائية و حماية الحدود.من جهته, أكد الوالي الجديد أنه سيعمل على مواصلة نفس وتيرة التنمية التي شهدتها ولاية تيبازة خلال السنوات الماضية, معربا عن أمله في أن يكون في مستوى طموحات السيد رئيس الجمهورية على الثقة التي وضعت في شخصه.
بدوره, قال الوالي السابق لتيبازة أنه عمل خلال الثلاث سنوات الماضية على "تجنيد جميع الموارد المتاحة من اجل خدمة هذه الولاية التي تتمتع بمؤهلات و قدرات كبيرة", منوها بتجديد الثقة في شخصه لمرة ثانية من أجل تولي شؤون ولاية تيزي وزو.