نظمت صبيحة اليوم الثلاثاء مديرية الصحة و السكان لولاية وهران فعاليات اختتام شهر أكتوبر الوردي على مستوى سينما الغرب و التي تُعنى بالتوعية حول سرطان الثدي ، بحضور مدير الصحة لولاية وهران السيد بطواف الحاج وعدد من الأطباء والمختصين في مجال الصحة. وقد شهدت الفعاليات مشاركة واسعة من قبل المجتمع المدني، حيث تم تقييم برنامج أكتوبر الوردي و الذي استمر مدة شهر و أسبوع تخلله مجموعة من الأنشطة التوعوية والفحوصات المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي. وأكد السيد بطواف الحاج مدير الصحة لولاية وهران على أهمية التوعية في مواجهة سرطان الثدي، الذي يُعتبر من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء في الجزائر. وأشار إلى أن الكشف المبكر يمكن أن ينقذ حياة العديد من النساء، حيث يُمكن اكتشاف المرض في مراحله الأولى مما يسهل عملية العلاج ويزيد من فرص الشفاء وأضاف ذات المتحدث "يجب أن نتجاوز الحواجز الثقافية والاجتماعية التي تمنع النساء من إجراء الفحوصات اللازمة. إن سرطان الثدي ليس مجرد مرض فردي، بل هو قضية صحية جماعية تتطلب تضافر الجهود." ومن جهتها أكدت السيدة مقران فايزة مديرة مصالح السكان لمديرية الصحة لولاية و هران أن النتائج الأولية تشير إلى اكتشاف 8 حالات إيجابية من بين النساء اللاتي أجرين التحاليل ، مما يعكس أهمية هذه المبادرات في الكشف المبكر عن المرض وسيتم متابعة هذه الحالات من خلال إجراء تحاليل إضافية لتأكيد الإصابة بسرطان الثدي بينما سجلت نتائج الكشف حول سرطان عنق الرحم تسجيل 20 حالة غير مؤكدة ومن المتوقع أن تُعلن النتائج النهائية في أقرب الأجال من مخبر التحاليل . وتم تسليط الضوء على ما تم انجازه خلال 40 يوم كاملة من خلال عرض مجموعة متنوعة من الأنشطة، منها ورشات عمل تعليمية حول كيفية الفحص الذاتي للثدي، محاضرات توعوية حول عوامل الخطر وأهمية التغذية السليمة، بالإضافة إلى تنظيم قوافل طبية لتقديم الفحوصات المجانية. كما تم توزيع منشورات توعوية تحمل معلومات قيمة حول سرطان الثدي وطرق الوقاية منه. وقد شهدت الفعاليات إقبالاً كبيراً من قبل النساء، حيث عبّرت العديد منهن عن تقديرهن لهذه المبادرات التي تعزز الوعي وتساعدهن في اتخاذ خطوات إيجابية في مسار العلاج. وتم في الاخير تكريم عدد من العاملين في مجال الصحة من أطباء و ممرضيين الذين تجندوا خلال هذه الفترة لمساعدة النساء على الكشف المبكر للحماية من الاصابة بسرطان الثدي كما تم تكريم عدد من الناجيات من هذا الداء حيث تم تسليط الضوء على قصصهن الملهمة كدليل على قوة الإرادة والتحدي.