مفكرون ومؤرخون في ملتقى وطني بمناسبة الذكرى ال 192 للمبايعة الاولى للأمير عبد القادر بمعسكر

الأمير عبد القادر باعث النخوة العربية الاسلامية من التراب الجزائري

الأمير عبد القادر باعث النخوة العربية الاسلامية من التراب الجزائري
الجهوي
أحيت اليوم ولاية معسكر الذكرى ال 192 للمبايعة الأولى للأمير عبد القادر ،تحت إشراف مستشار وزير الثقافة  السيد  يبرير اسماعيل ، ووالي معسكر فؤاد عايسي ،وبحضور واليي سعيدة وغليزان وممثلين عن سفارة فلسطين والسلطات الأمنية ، وكذا رؤساء المجالس الشعبية  الولائية ونوابهم لعدد من ولايات الوطن ، ورئيس مؤسسة الأمير عبد القادر شاميل بوطالب ،وفعاليات المجتمع المدني ، الاحتفال أشار من خلاله ممثل وزير الثقافة في كلمة له  أن الأمير عبد القادر هو الرجل الذي نستمد منه قيمنا و مواقفنا عبر التاريخ ،باعتبار انه سجل حضوره وحضورنا معه بمواقفه ورؤاه وجهاده وعلمه ، مضيفا المتحدث  أن أغلب المعالم التاريخية المصنفة في تراب هذه الولاية هي معالم ترتبط مباشرة بشخص هذا الرجل العظيم الذي يحق له أن يفتخر بعبوره التاريخ ، من جهته والي الولاية فؤاد عايسي وخلال الاحتفالية اشاد بمناقب البطل معتبرا أن هذه الفرصة سانحة لابراز مدى فطنة ودهاء هذا الرجل الذي قام بإرساء الدولة  الحزائرية الحديثة ومؤسساتها ، مضيفا أن هذه المناسبة تعد كذلك فرصة لابراز مكانة البطل الأمير عبد القادر  للأجيال القادمة  ، هذا وقد شهدت الاحتفالية زيارة العديد من المناطق التاريخية الخاصة بالامير عبد القادر ،كما انطلقت بالمناسبة أشغال ترميم مسجد المبايعة بمعسكر . الاحتفالية كانت مناسبة  لتنظيم ملتقى وطني موسوم  'الامير عبد القادر    ومشروع النهضة العربية " اطره نخبة من أساتذة ودكاترة مختصين في التاريخ وفي الفكر والادب قدموا من مختلف جامعات الوطن ،والذين تحدثوا عن الرمز الأمير عبد القادر بإسهاب ،وفي هذا الجانب قال المفكر  والأديب   بويجرة بشير استاذ  بجامعة وهران ،ان الأمير عبد القادر شخصية وطنية، قامت ببعث النخوة العربية الاسلامية الوطنية  من  التراب الجزائري،وذلك لأول مرة ،مشيرا الدكتور أن الأمير عبد القادر قد استلم سلطة الإمارة من الشعب في الوقت الذي كان فيه الدايات والبايات يتسلمون السلطة  من الباب العالي بقرارات ،كما أن مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة يضيف الاستاذ بويجرة أنه قد قام بتكوين جيش جزائري من أفراد الشباب الجزائري في حين أن الدايات والبايات كانت جيوشهم تتكون من جنود اجانب غير جزائريين ،هذا وقد أضاف الباحث في الادب أن البطل الأمير عبد القادر قد نجح في تشييد مصانع للأسلحة ،في حين أن الدايات والبايات وبالرغم من بقائها في الجزائر 300 سنة لم تستطع  تشييد ولامصنع للأسلحة بل كانت تستورد السلاح  من الخارج ،وبهذا يقول المفكر والأديب الذي كان أحد المحاضرين في الملتقى الوطني أن الأمير عبد القادر هو فخر الجزائر وهو من أسس للوطنية الجزائرية الخاصة بالجزائر من تلمسان إلى تبسة ومن تيزي وزو  إلى  تمنراست لانه أعطى نفحا وطنيا قويا جدا للوطنية وللتراب الجزائري واعتبر نفسه السلطان المعبر عن الحقيقة الترابية الوطنية في ذلك الوقت ،وبذلك يشير الدكتور الى فضل الأمير في  استعادة النخوة العربية الاسلامية بما فيها وطننا الجزائر ، وهو  ما جعل هذه الشخصية بحسب المتحدث رمزية،في السياق ذاته قال المفكر أن كل من يعتقد أن الجزائر لعبة في أيديهم فهو مخطئ لانه وطن كريم بطل في كل مقوماته بداية من الأمير عبد القادر إلى ثورة التحرير التي أخذت نموذج المقاومات وصولا الى شهداء ومجاهدي ثورة التحرير  الذين هم نسخة من جيش الأمير عبد القادر المتكون من شباب الارياف والبوادي ومن الطلبة والمثقفين المخلصين ومن الجيش الوطني الشعبي الذي هو بدوره نسخة عن جيش التحرير الوطني وجيش الأمير عبد القادر  ،من جهته البروفيسور  في التاريخ اودان بوغفالة والذي كان أحد المحاضرين في الملتقى أشار خلال كلمته ،ان الأمير عبد القادر يحمل فكرة الوحدة الوطنية وتأسيس الدولة الوطنية الجديدة حيث أن المبايعة بحسب البروفيسور هي تأسيس للدولة الجزائرية المؤسسة حاليا ،مضيفا بوغفالة أن الأمير كانت له فكرة الوطن وقام بتحديده ،كما أنه يقول الأستاذ حقق ما يسمى بالإجماع الوطني والقضاء على النظام القبائلي المخزني وتأسيس دولة وطنية جديدة .

يرجى كتابة : تعليقك