السهرة الثالثة لمهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية : أصوات شابة تغني لاحمد وهبي وبلاوي والجيلالي عين تادلس ورابح درياسة.

السهرة الثالثة لمهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية : أصوات شابة تغني لاحمد وهبي وبلاوي  والجيلالي عين تادلس ورابح درياسة.
ثقافة
لقد كانت السهرة الثالثة لمهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية في طبعتها ال 15؛ سهرة استثنائية، ميزها ذلك المزج بين الفن البدوي الاصيل والطرب الوهراني العريق ، على ايقاع العود والقصبة والقلال والناي ، وهي الآلات التي عكست تراث وهران وثقافتها الشعبية ، ورحلت بالجمهور إلى أيام الزمن الجميل، عبر تقديم مجموعة من الأغاني التي اختيرت بعناية من الربيرتوار الوهراني الأصيل، ومن فسيفساء القصيدة البدوية التي تعتبر مرآة لتراثنا الشعبي،، و رمزا من رموز الهوية والانتماء، وأحد المقومات التي تترجم ثقافتنا وعاداتنا المتوارثة أبا عن جد،. وحفاظا على هذا الإرث الفني الكبير الذي تركه الأجداد أمانة لدى الأحفاد، ومشعلا لابد من حمله والحفاظ عليه والتداول على رفعه عاليا، عُلوّ الفن الشعبي وأصالة الكلمة البدوية والموسيقى التراثية العريقة، فقد برمجت اليوم محافظة مهرجان الأغنية الوهرانية خلال السهرة الثالثة فقرات في الأغنية البدوية، استضافت فيها الشيخ شيقر، الذي يعد من القلائل الذين استطاعوا المحافظة على إرث الأسلاف، حيث اطرب عشاق هذا اللون الغنائي بوصلات بدوية تجاوب معها الجمهور الوهراني بحماس كبير ، وتفاعل مع ايقاع الموسيقى البدوية التي قدمت بلمسة عصرية جميلة، ودائما في إطار الاحتفاء بالأغنية البدوية، غنى الفنان فيصل كريم للشيخ الجيلالي عين تادلس، وسط تصفيقات الجمهور وهتافاته، تعبيرا منه عن ارتباطه بتراثه وموروثه الشعبي العريق. ولأن الأغنية الوهراتية ترتبط ارتباطا عميقا بالفن البدوي، فقد ارتأت محافظة المهرجان ان تكرم أيضا عمالقة الطرب الوهراني ،ورموزه ،على غرار العملاق أحمد وهبي صاحب الحنجرة الذهبية والصوت الجهوري، والمقامات الوهرانية المشرقية المتفردة، وقد غنى له، كل من الفنانين الشباب ،أمين شايب الذراع، أشرف ديدي. والفنان حسين نجمة ،في حين غنى الفنان كمال ملوك للمطرب الراحل بلاوي الهواري عميد الفن الوهراني والأب الروحي لجميع الأجيال.، ومن جهتها كانت الفنانة الشابة رميساء شيخي حاضرة بصوتها وادائها, حيث قدمت أغنية للفنان القدير الراحل رابح درياسة ، إضافة إلى مشاركة الفنان الشاب أمين كسايري ، وفي الختام تم تكريم الفنان القدير المغني والمؤلف بوزيد الحاج.، وقد صاحب الفنانين الشباب الجوق الموسيقي بقيادة المايسترو خليل بابا أحند. . وهكذا فقد كان المهرجان فرصة لإحياء التراث وحمايته من الاندثار والضياع، كما كان سانحة لاكتشاف المواهب الشابة، وتشجيعها على البروز والتألق والاحتكاك مع مختلف الفنانين والمشايخ ، وأيضا مناسبة لتحديث مختلف الطبوع الفنية المعروفة على غرار البدوي والوهراني وإدخال عليها آلات وموسيقى عصرية حديثة.

يرجى كتابة : تعليقك