كشف أمس الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيعية "سي الهاشمي عصاد " عن احتضان ولاية تيميمون البرنامج الرسمي للاحتفالات الوطنية برأس السنة الأمازيغية يناير من 10 إلى 12 جانفي وتحت الرعاية السامية للسيد رئيس الجمهورية " عبد المجيد تبون " وأرجع في هذا الاطار اختيار ولاية تيميمون الولاية الجديدة عروس الصحراء كما يحب أن يسميها اهلها من بين 10 ولايات، وكونها لؤلؤة قورارة التي لازالت تحتفظ بروافد حية للغة الأمازيغية ،وحتى تكون فرصة لتعزيز أصالة الثقافة الجزائرية ، سيما وأن الشعار لهذه السنة هو " يناير،،، أصالة الجزائر المنتصرة تنسجها قصور قورارة " الأمر الذي يعكس – حسبه – وحدة الشعب الجزائري وتنوعه الثقافي فضلا عن الهدف الرئيس من الاحتفالات في حد ذاتها وهو ترسيخ الهوية الوطنية وجعل يناير جزءا أصيلا من التراث الجزائري ،وذلك بعد استحداث جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية، وكذا تعزيز مكانة هذه اللغة في المجتمع الجزائري ، فعاليات الاحتفال الوطني والرسمي برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975- 2025 يتضمن العديد من التظاهرات منها لقاءات و ندوات ثقافية وفكرية ومعرض للصناعات التقليدية إلى جانب عروض فلكلورية لمختلف الطبوع تقدمها فرق محلية ووطنية. وكذا فتح أسواق شعبية بالمناسبة و ورشات تكوينية على مستوى المعهد التكنولوجي في الفلاحة الصحراوية, ورشة حول تقنيات صناعة السينما لفئة الأطفال والكبار, وورشة أخرى بالمركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطين حول حماية القصور ومخازن الحبوب بمناطق توات وقورارة وتيديكلت ناهيك عن استصدار ولأول مرة طابع بريدي يبرز الاحتفال بالطبعة الخامسة من جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية تزامنا ورأس السنة الامازيغية الجديدة. وقبل أن يجدد عصاد أن الاحتفالية هي تعبير قوي عن وحدة الشعب والأمة ،فلاحتفال بيناير هو وعاء جامع يفسر الشعور بالانتماء إلى هذا الوطن كما سيتم ايضا إطلاق مواقع وواجهات باللغة الأمازيغية ،معامضاء إتفاقية مع "اوندا" الديوان الوطني لحقوق المؤلف ، والقاء درس نموذجي حول الاحتفال بيناير ، أما عن الترشيحات لجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية ،فقد وصفها هذه السنة بالقياسية بتسجيل 640 ترشحا منها 131 باللسانيات و 147 حول التراث اللامادي وكذا 42%6 عمل متصل بالادب والترجمة تسجيل مشاركات من شباب أقل من 20 سنة بعد التعديل في فئات المشاركين، مايعني -كما قال – إقبالا كبيرا على المشاركة لافتا إلى لجنة التحكيم هذه السنة تم تغييرها ويتميز عملها كما وسابقتها بالشفافية والنزاهة في تقييم الأعمال بشكل مجهول،و تقوم على التمثيل الجغرافي من 12 عضوا. من جهة أخرى وفي سياق إجابته على أسئلة الصحافيين ،أكد عصاد على تنظيم اسبوع للغات الأفريقية بالموازاة مع اليوم الدولي للغة الام ، إلى جانب اعتماد المشاركة الجماعية في هذه الطبعة من الجائزة. وصرح أن الاتفاقية مع اوندا تهدف لحماية الأعمال الفكرية خاصة المتوجة بعد استحداث المنصة الرقمية للأعمال التي تصدرها المحافظة وحتى لايكون استغلالها تجاريا هذا واضاف أن هناك 34 اتفاقية تجمع المحافظة مع الجامعات عس هي طريق التحيين وأبرز في سؤال الجمهورية حول انجازات المحافظة منها اصدار خارطة شاملة للغات ، انها نتاج عمل جماعي كبير لمدة 3 سنوات على الأقل بالتنسيق مع التلفزيون الإذاعة ومعطيات الولاة ستصدر قريبا في شكل كتاب ،وبه ايضا بعض التحفظات بشأن ارقام ومعطيات من اليونسكو من منطلق الاحتكاك والمتغيرات والتعايش اللغوي في الجزائر أين شدد على أنه لا توجد حرب لغات في الجزائر ، فهناك العربية والمتغيرات اللسانية للأمازيعية حسب كل منطقة عبر الوطن.