في إطار تعزيز الإنتاج الوطني ودعم الاقتصاد المحلي، نظم التلفزيون الجزائري يومًا دراسيًا مخصصًا لمناقشة دوره كمنصة متميزة لترقية المنتوج المحلي. وقد شهدت الفعالية مشاركة واسعة من خبراء ومختصين في مجالات الإعلام والإشهار، حيث تم تناول عدة مواضيع مهمة تتعلق بالإشهار في التلفزيون وقياس نسب المشاهدة.
افتتح ورشات اليوم الدراسي السيد عدلان زروقي، المدير التجاري للتلفزيون الجزائري، بمداخلة تناول فيها أهمية الإشهار كوسيلة لتعزيز المنتوج الوطني داخليًا وخارجيًا. وأكد زروقي أن "التلفزيون يمثل منصة فريدة للترويج للمنتجات المحلية، مما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية والاقتصادية للجزائر". كما أشار إلى أن الاستراتيجيات الإعلانية يجب أن تتماشى مع متطلبات السوق وتوجهات المستهلكين، مما يساهم في زيادة الوعي بالمنتجات المحلية.
تلا ذلك مداخلة الخبير باديس خالدي، الذي تناول موضوع قياس نسب المشاهدة وأهمية تحسين الخدمة في التلفزيون الجزائري. وقد أكد خالدي على ضرورة استخدام أدوات قياس دقيقة لفهم اهتمامات الجمهور وتوجهاته، مما يمكن التلفزيون من تقديم محتوى يتناسب مع احتياجات المشاهدين. كما أشار إلى المسؤولية الأخلاقية التي تقع على عاتق وسائل الإعلام في تقديم محتوى ذو جودة عالية وموثوق.
في مداخلة السيد الرئيس المدير العام للوكالة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار السيد مسعود لغنم، تم تسليط الضوء على دور الوكالة في تنظيم الإشهار وضمان جودته. وأكد على أهمية الشراكة بين الوكالة والتلفزيون الجزائري لتعزيز المحتوى الإعلاني بما يتماشى مع القيم الثقافية والاجتماعية للجزائر.
اختتمت الورشات بمداخلة السيد عمر بن جدة رئيس السلطة الوطنية المستقبلية لضبط السمعي البصري، حيث ناقش الضوابط القانونية والأخلاقية المتعلقة بالإشهار. وأوضح أن وجود إطار قانوني واضح يعتبر ضروريًا لحماية المستهلك وضمان جودة المحتوى المقدم عبر التلفزيون. كما دعا إلى تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية لضمان تحقيق الأهداف المشتركة.
و للاشارة فقد شهدت الفعالية حضور عدد من الشركاء الرسميين، منهم شركة توسيالي، مجلس التجديد الاقتصادي (CREA)، الوكالة الوطنية للنشر والإشهار (ANEP)، والوكالة الوطنية للترقية والاستثمار (AAPI).
تحدث ممثلو الشركاء عن أدوارهم المختلفة في دعم التنمية الاقتصادية. حيث قدم مجلس التجديد الاقتصادي رؤى حول كيفية تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الاستثمارات.
من جانبها، أكدت الوكالة الوطنية للنشر والإشهار (ANEP) على أهمية تنظيم الإشهار وضمان جودته، مشيرة إلى دورها كحلقة وصل بين المنتجين ووسائل الإعلام. أما الوكالة الوطنية للترقية والاستثمار (AAPI)، فقد سلطت الضوء على المبادرات التي تهدف إلى جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتعزيز المشاريع الوطنية.
اختتم اليوم الدراسي بتأكيد المشاركين على أهمية التعاون بين مختلف الهيئات والمؤسسات لتعزيز دور التلفزيون الجزائري كمنصة فعالة لترقية المنتوج المحلي.