احتضنت دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة تظاهرات متنوعة في إطار إحياء رأس السنة الأمازيغية 2975 تحت شعار يناير يجمعنا في الجزائر المنتصرة حيث سطرت برنامجا ثريا يبرز التراث الأمازيغي العريق من خلال معارض شملت قعدات تراثية لأمازيغ الجزائر من شاوية و قبائل,بني ميزاب و توارق وذلك وسط ديكور تقليدي أصيل تزين بتشكيلة متنوعة من الألبسة التقليدية و الأواني الفخارية إلى جانب الحلي و الأكلات التقليدية التي عادة ما ترافق هذه الاحتفالية التي تعد فرصة للترويج للثقافة الأمازيغية الجزائرية و تهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بها.
و تميزت احتفالات يناير بأنشطة مختلفة لها صلة بالموروث الأمازيغي الثقافي أمتعت الحضور ونالت إعجاب الجمهور,كما عكست ارتباطهم العميق بجذورهم الثقافية و هويتهم المتجذرة عبر التاريخ حيث انطلقت فعاليات التظاهرة بعد تدشين المعارض المتنوعة منها معرض تاريخي تحت شعار الصخر العتيق..هوية الأرض من انجاز الفنان نور الدين مزهود بإعطاء والي الولاية عبد الخالق صيودة إشارة انطلاق تصوير أول مشهد من الفيلم الوثائقي الصخرة للمخرج علي عيساوي و من إنتاج دار الثقافة مالك حداد,كما تم بالمنسابة تقديم عرض موسيقي تراثي بعنوان الموسيقى هوية تجمعنا بمشاركة كوكبة من الفنانين و الموسيقيين بدار الثقافة مالك حداد بقيادة مدير المعهد الجهوي للموسيقى الأستاذ عباس بوراس و تأطير كل من الفنانين نجيب سودراتي, جهيد بقزانة و عبد العظيم خمري أين أبرزت الوصلات الموسيقية المتعددة الإيقاعات تنوع الثقافة المحلية و الطبوع الفنية من شرق الجزائر إلى غربها و من شمالها إلى جنوبها فجمعت كل من رائعة أفافاينوفا و الأغنية الترقية أكليغ الزمن بين عراقة الموروث و أصالته على مر الأزمنة و العصور,هذا وقد تم على هامش احتفالية عيد يناير اختتام فعاليات الأسبوع الاحتفالي بتصنيف الزي الاحتفالي النسوي للشرق الجزائري الكبير أين تم تكريم رئيس جمعية الهدى الإباضية الشيخ مسعود الواهج و عدد من الشخصيات الثقافية و الإعلامية تقديرا لمجهوداتهم المبذولة في الحفاظ على التراث و الهوية الوطنية,أما بالمسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني و استكمالا لبرنامج إحياء احتفالات يناير تم تقديم عروض فلكلورية و مداخلة لمؤسس و مدير معهد المستمر طه كوزي حول أهمية المحافظة على الهوية إلى جانب عرض للدكتور أحمد نوح صاحب فكرة بناء و هندسة التفكير في مدينة تافيلالت الحائزة على عديد الجوائز الدولية و التي هي عبارة عن هيكل سكاني يضم مجموعة من العائلات على طريقة البناء الحضري الصحراوي للهوية الجزائرية ضمن نظام إيكولوجي حضري متكامل.