في أجواء بهيجة بحي أسامة..... ترحيل 10 عائلات نحو سكنات لائقة ببئر الجير

في أجواء بهيجة بحي أسامة..... ترحيل 10 عائلات نحو سكنات لائقة ببئر الجير
وهران
في أجواء بهيجة وتنظيم محكم جرت صبيحة اليوم عملية ترحيل 10 عائلات من البناية رقم 18 بشارع عبد الرحمن بن علي بحي أسامة "بولونجي سابقا" بالمندوبية البلدية المقراني وذلك في اطار برنامج القضاء على السكن الهش. حيث رحلت العائلات الى سكنات لائقة بها كل مقومات العيش الكريم بحي 1201 سكن "باتيور" ببئر الجير شرق وهران مودعين بذلك سنوات من المعاناة وسط بناية مهددة بالإنهيار. ووسط فرحة عارمة من المستفيدين ودموع الفرحة وزغاريد النسوة انطلقت عملية الترحيل عند السابعة صباحا وسط ظروف جيدة بحضور رئيس الدائرة فقراوي عبد الحكيم ومدير السكن والأمين العام لبلدية وهران والمكلف بخلية السكن بديوان الوالي والمكلف بخلية البيئة وحماية المحيط إضافة الى مصالح الشرطة الذين عملوا منذ ساعات الصباح المبكرة على تامين المكان. كما تواجد عناصر الحماية المدنية ومصالح سيور وسونلغاز وذلك لتسهيل عملية الترحيل إضافة الى حوالي 50 عونا من بلدية وهران ساعدوا العائلات في نقل الأغراض قبل أن تباشر ألية عملية تهديم البناية. وعبر المستفيدون الذين التقت بهم جريدة الجمهورية عم سعادتهم الكبيرة بعد معاناة طويلة. حيث كان خطر انهيار البناية يتهددهم كل لحظة خاصة خلال هبوب الرياح وتهاطل الامطار. وعند دخولنا الى المبنى المرحل قاطنوه لاحظنا ان البناية بها عديد التشققات وسلالم في حالة مهترئة وشهد سطحها انهيارا جزئيا في مرحلة سابقة. ووجه ت. محمد احد المستفدين شكره لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ولوالي وهران السيد سمير شيباني ورئيس الدائرة عبد الحكيم فقراوي. "الحمد لله، حان وقت الفرج، الشكر لكل السلطات لقد ولدت داخل هذا المبنى منذ 55 سنة، عانينا كثيرا ولكن صبرنا وتحملنا المعاناة" يقول المستفيد. من جهته ب. سيدي علي في الثلاثينات من العمر ودع مع عائلته سنوات من المعاناة داخل هذه البناية. "جاء الفرج من الله. أعيش في هذه البناية منذ 34 سنة، الحمد لله، ألف شكر لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وشكرا أيضا لوالي وهران سمير شيباني الذي كان فأل خير علينا. شكرا للصحافة المحلية أيضا ومجهوداتها في نقل معاناتنا في السابق" يقول المتحدث في حديثه لجريدة الجمهورية. فيما أشاد مستفيدون اخرون بجهود الدولة في مجال الاسكان. حيث أوضح أحدهم ان الجزائر تعتبر البلد الوحيد في العالم الذي يقوم بكل هذه المجهودات الحثيثة في مجال بناء السكنات الاجتماعية لتحسين الٱطار المعيشي للمواطنين. فيما لم يخف جيران المرحلين سعادتهم البالغة بترحيل المستفدين بعد سنوات من المعاناة في صورة عكست صور التألف والمحبة الذي يطبع الأحياء الشعبية بالباهية. من جهته أوضح السيد فقراوي عبد الحكيم رئيس دائرة وهران على هامش عملية الترحيل ان هذه العملية هي الثانية في غضون أيام بعد ترحيل 16 عائلة من حي دالمونت. "هذه العمليات تدخل في اطار القضاء على السكن الهش، كانت هناك أولوية ل34 بناية تم احصائها. تم الى حد الأن ترحيل قاطني 21 بناية منها نحو سكنات لائقة" يقول المتحدث في حديثه لجريدة الجمهورية. وعن المرحلة المقبلة. أشار رئيس دائرة وهران أن عملية ترحيل ستمس خلال الأيام المقبلة عشرة عائلات تقطن بمدرسة تنازارت الطاهر بحي الكميل منذ 2008. تليها عملية ترحيل 27 عائلة تقطن ثلاثة بنايات هشة بحي المقري "سانت أوجان". وبخصوص سكنات التنقيط. تواصل مصالح دائرة وهران جهودها لدراسة الملفات التي يبلغ عددها 41 ألف ملف والتي يعود اقدمها الى سنة 1975. حيث أكد السيد عبد الحكيم فقراوي رئيس الدائرة ان التحقيقات الميدانية انتهت فيما بلغت نسبة دراسة الملفات والوضعيات الاجتماعية 80 بالمئة. على أن تنتهي العملية في غضون شهر مارس المقبل. وذلك في اطار عملية ترحيل مستقبلية الى موقع 1600 سكن اجتماعي تم انجازها بحي سيدي البشير ببئر الجير.

يرجى كتابة : تعليقك