أدانت محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء وهران ستينيا و9من شركائه بعقوبات تراوحت بين 10 و20سنة سجنا نافذا، لتورطهم في المتاجرة وترويج المخدرات بطريقة غير مشروعة ،
وذلك بإحباط نشاطهم متلبسين بتهريب كمية من المخدرات وزنها 470 كلغ من القنب الهندي المغربي على متن شاحنة من منطقة مغنية بإتجاه ولاية باتنة، حيث توبعوا بتهم تكوين جمعية أشرار والمتاجرة والإستيراد غير المشروع للمخدرات ضمن جماعة إجرامية منظمة، والتزوير وإستعمال المزور محررات إدارية.
حسبما دار في جلسة المحاكمة أنه في 23 جوان المنصرم، وصلت معلومات إلى عناصر مصلحة التحقيق القضائي تفيد بتهيؤ شبكة لتهريب كمية من المخدرات، فتم ترصد تحركاتهم وتطويق كل المداخل المشتبه المرور منها إلى غاية تمكنهم بالتاريخ المذكور على إثر حاجز أمني لمصالح الجمارك بمدخل منطقة العامرية من توقيفها، وأفضى تفتيشها إلى ضبط الكمية المذكورة أعلاه مخبأة بإحكام في مخابئ سرية صممت للغرض، كما تبين أثناء فحص الوثائق أن المتهم يحوز على سجل تجاري مزور، كما تمكنوا من توقيف 3 مركبات تبين من خلال التحري أن أصحابها كانوا بصدد تأمين الطريق لتمرير الكمية، في حين مكن التحري معهم من كشف باقي أفراد الشبكة عن طريق الإستعانة بخدمات متعاملي الهاتف النقال، وتبين من خلال إستجواب المتهمين أنهم قاموا بشحن الكمية المذكورة بمنطقة مغنية على أساس نقلها إلى زبون بولاية توقرت، ومن ثم إلى ولاية باتنة، وإتضح من خلال تصريحات المتهم الناقل أنه كلف من قبل شخص يجهل هويته من الشرق الجزائري على أن ينقل له بضاعة متمثلة في العسل والزيت مقابل 50مليون سنتيم دون علمه بأن المركبة محملة بالممنوعات السالفة الذكر، بحكم أنه معتاد على التعامل مع شركائه في مجال النقل ما بين الولايات، في حين أنكر باقي المتهمين التهم المتابعين بها، وأن إتصالاتهم بالمتهم كانت لأغراض أخرى لا علاقة لها بالممنوعات، كما طالبت هيئة الدفاع بإفادة موكليها بظروف التخفيف وأخرين بعقوبات تتناسب وحجم الدور المرتكب من قبل كل متهم.