تتواصل مقاطعة عمليات التلقيح بمختلف المؤسسات الصحية رغم توفره بكميات جد كافية حسبما أكده لنا رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة السيد بوخاري يوسف الذي صرح لنا بأنه و لحسن الحظ ان الكميات التي تم تموين الولاية بها جميعها لن تنتهي صلاحيتها قبل سنة 2023 كما توقفت في الوقت الحالي جميع عمليات توريد اللقاح إلى غاية استنفاذ الكميات المتوفرة مع العلم أنها كانت تخص التلقيح بالجرعة الثالثة غير أن توقف الاقبال على العملية جعل التلقيح بهذه الجرعة يكاد يكون منعدما فقلة من الملقحين من يقبلون على الحصول على هذه الجرعة رغم ما وفرته مديرية الصحة لوهران من كميات كافية و هذا منذ بضعة أشهر إلا أنه و مع ملاحظة تراجع الاهتمام بعمليات التلقيح توقفت جميع عمليات توريد اللقاح و يتم حاليا توفير كميات محدودة بمختلف المؤسسات الصحية إلى غاية استكمال استعمالها و هو ما أصبح يتم خلال فترة طويلة حسبما لاحظته مديرية الصحة خلال الأشهر الأخيرة و تحديدا مند نهاية الموجة الثالثة التي تبعها هذا العزوف عن عمليات التلقيح و تواصل طيلة الموجة الرابعة التي انتهت و لم يتجدد الاهتمام بعمليات التطعيم بل على العكس زاد و تحول إلى مقاطعة حقيقية و يفسر الكثير من المواطنين ذلك بتجدد الوباء في شكل فيروس آخر و بعدد حالات أكبر و هو ما تمت ملاحظته بين الموجة الثالثة و الرابعة وكأن المواطنون شككوا في فعالية اللقاح كما أن اقبال الجمعيات و مختلف الهيئات على اخد كميات من اللقاح لتطعيم العمال أو إجراء الحملات التطوعية بالمساجد و القاعات و المساحات العمومية و غيرها توقف تماما حسب تصريح مصادرنا من مديرية الصحة و لم تعد مثل هذه الحملات تنظم اليوم لعدم وجود اقبال بدليل عدم نجاح العديد منها و على سبيل المثال حملة التلقيح بالوسط الجامعي التي خصص لها عدد كبير من الفرق الطبية و انتهت بتلقيح مالا يزيد عن الثلاثين شخصا فقط بجميع المؤسسات الجامعية لولاية وهران رغم عدد الطلبة الهائل و كذا عدد الأساتذة و العمال ، و كذا حملة التلقيح بالقطاع التربوي كما أن العديد من المتطوعين من جمعيات و تنظيمات سبق و أن نظموا حملات تلقيح توقفت اليوم مبادراتهم لعدم توفر من يطلب الاستفادة منها و حولت لنشاطات أخرى ما دام التلقيح لم يعد مطلوبا.