أشرف صبيحة الأحد والي ولاية وهران على افتتاح الندوة التاريخية إحياء لذكرى الـ 66 لتنفيذ أول حكم بإعدام بالمقصلة في حق الشهيدين " أحمد زهانا، المدعو زبانة و عبد القادر فراج بتاريخ 19 جوان 1956.وقدم السيد سعيود سعيد بمقر المنظمة الوطنية للمجاهدين التي احتضنت الحدث بحضور الأسرة الثورية و رئيس المجلس الشعبي الولائي، وأعضاء اللجنة الأمنية والعسكرية، كلمة عن بطولات ونضال الشهداء الأبرار والمجاهدين الأحرار مبرزا أن الشهيد زبانة هو ذاك الرجل العظيم الذي اختار طريق التحدي والثورة على الظلم والطغيان، وطريق محاربة القهر والتسلط الاستعماري، مؤكدا أن بصمات هذا الرجل في صناعة مصير الأمة لن يمحوها الزمن أبدا وعلى الإطلاق، وأن زبانة و شهداء الثورة التحريرية يعدون من الرعيل الأول اللذين أعدوا العدة وحضروا المناضلين والمجاهدين لتفجير الثورة التحريرية المباركة، وقد جسد زبانة ورفقائه من خلال أعماله البطولية قمة التفاني في حب الوطن وذروة الوعي بالمسؤولية والتحلي بالجرأة والإقدام التي زعزعت أركان المستعمر الفرنسي الغاشم، و أن تاريخ اعدام أحمد زبانة سيبقى خالدا في ذاكرة الأجيال وستظل سيرة زبانة وعبد القادر فراج، ومن خلالهما كل سير الشهداء الأبرار التي عنوانها حب الوطن والتضحية في سبيله، خالدة خلود مبادئ المرجعية النوفمبرية.
ذكر المجاهد قدور بن عياد الأمين الوطني المكلف بالتنظيم في الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام 54/62 مكتب وهران، بوحشية الاستعمار الفرنسي في تعذيبه للمجاهدين، مشددا على أهمية "كتابة تاريخ الثورة التحريرية المباركة، بالتعاون مع المؤرخين والمجاهدين الذين عاشوا ويلات الاستعمار ودعا بالمناسبة الى "الانخراط في مسعى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامي للم الشمل من أجل تكوين جبهة داخلية قادرة على التصدي لأعداء الجزائر، طالبا من الشباب الحفاظ على رسالة الشهيد و أمن الوطن .
وأحمد زبانة، الملقب بحميدة، كان مسؤولا بجبهة وجيش التحرير الوطنيين بالمنطقة الغربية وهران، و أحد المجاهدين الأوائل للثورة التحريرية، هو أول شهيد أعدم بالمقصلة فأصبح رمزا للكفاح ومقاومة الشعب الجزائري ضد المحتل الفرنسي حيث حكمت محكمة وهران بالإعدام على أحمد زبانة واستشهد تحت المقصلة في 19 جوان 1956 في سجن سركاجي بالعاصمة وكان أول من واجه عقوبة الإعدام بهذه الوسيلة من بين 222 آخرين حكم عليهم طوال حرب التحرير الوطني.